فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. نائبة تكشف لقاءً سرياً بين الشاباك و"شبح القسام" قبل ساعات من هجوم 7 أكتوبر

تكشف الساحة السياسية الإسرائيلية عن تفاصيل صادمة بعد إعلان برلمانية إسرائيلية من حزب الليكود عن لقاء سري جمع أحد ممثلي جهاز الأمن العام “الشاباك” بقائد الجناح العسكري لحماس، المعروف بلقب “شبح القسام”، عز الدين الحداد، وذلك عند معبر إيريز مساء السادس من أكتوبر الماضي، قبل ساعات فقط من أحداث 7 أكتوبر 2023. 

وتثير المعلومات الجديدة جدلاً واسعاً حول أداء المؤسسة الأمنية وسلوك بعض مسؤوليها، في وقت تتواصل فيه التحقيقات بشأن أعنف هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.

لقاء سري مع شخصية بارزة في حماس

تشير البرلمانية تالي جوتليب في تغريدة على منصة X إلى أن مسؤولاً في جهاز الشاباك، أطلقت عليه لقب “أوسكار”، كلّف أحد ضباطه بعقد اجتماع مباشر مع عز الدين الحداد، بهدف استيضاح كيفية تمكن حماس من اختراق شريحة هاتف أحد ضباط الجهاز. 

وتؤكد جوتليب أن اللقاء عُقد عند معبر إيريز تمام الساعة العاشرة ليلاً في السادس من أكتوبر، أي قبل يوم واحد فقط من الهجوم.

تقرير سري داخل مؤسسة الشاباك

توضح جوتليب أن المسؤول الأمني أدرج محتوى التقرير المتعلق باللقاء ضمن تحقيقات سرية أجرتها المؤسسة الأمنية حول الحادثة. وتنقل قناة 14 العبرية أن هذا التقرير كان جزءاً من ملف داخلي بالغ الحساسية، من شأنه كشف ثغرات خطيرة في منظومة الأمن الإسرائيلية.

انتقادات لاذعة لرواية الحداد

تتهم جوتليب المسؤول الأمني بتصديق ما وصفته بـ“الرواية الوهمية” التي قدّمها الحداد لضابط الشاباك خلال اللقاء. 

وتصف القيادي في حماس بـ“الإرهابي اللعين”، مؤكدة أن الضابط ذهب لمهمة تهدف لمعرفة حقيقة ما حدث بشأن شرائح الهواتف، لكن المسؤول الأمني وفق قولها، “ابتلع القصة التي باعها له الحداد”.

رفض المثول أمام لجنة التحقيق

تربط جوتليب بين تفاصيل اللقاء ورفض المسؤول الأمني المثول أمام لجان التحقيق في أحداث 7 أكتوبر، معتبرة أن هذا الرفض يهدف إلى “تفادي فضيحة إخفاقه وإخفاق مؤسسته في التنبؤ بالهجوم أو التعامل الجدي مع مؤشراته”. 

وتشير إلى أن الكشف عن الاجتماع قد يضع الشاباك تحت ضغط أكبر في ظل الاتهامات المتزايدة بالإهمال والتقصير.

قضية تتفاعل في المشهد السياسي والأمني

تتفاعل هذه الاتهامات في ظل مناخ سياسي متوتر داخل إسرائيل، حيث تبحث لجان متخصصة في تقارير وإفادات تتعلق بإخفاقات أمنية غير مسبوقة. 

ويضيف اتهام جوتليب فصلاً جديداً إلى الجدل حول أداء الأجهزة الاستخباراتية، مع احتمال اتساع دائرة التحقيقات خلال الفترة المقبلة.