فضيحة إعلامية تهز تركيا.. اعتقال مذيع Habertürk البارز في قضية مخدرات
تشهد الساحة التركية عاصفة إعلامية غير مسبوقة عقب توقيف شخصية بارزة في مجال الصحافة التلفزيونية، ما فتح باب التساؤلات حول خلفيات التحقيق واتساع دائرة المشتبه بهم.
وتشتعل مواقع التواصل منذ الثلاثاء بعد الكشف عن اعتقالات مرتبطة بقضية مخدرات شملت إعلاميين معروفين.
وتتصاعد ردود الفعل وسط غياب بيانات رسمية مفصلة حول هوية جميع الموقوفين.
اعتقال رئيس تحرير Habertürk يشعل مواقع التواصل
تعيش مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا موجة توتر مستمرة منذ اعتقال رئيس تحرير قناة Habertürk والمذيع الشهير محمد عاكف أرسوي، ضمن تحقيق واسع يتعلق بتجارة المخدرات.
وتؤكد المعلومات الأولية أن عملية التوقيف شملت أربعة أشخاص، بينهم أرسوي، فيما لم تكشف نيابة إسطنبول أسماء الشخصيات الأخرى التي طالتها الإجراءات.
نيابة إسطنبول تكشف نطاق التحقيق
تصدر نيابة إسطنبول بياناً يوضح فتح تحقيق بحق ثمانية مشتبه بهم بتهم تشمل شراء وحيازة واستخدام المواد المخدرة للاستهلاك الشخصي إضافة إلى توفير أماكن للاستخدام.
وتعلن النيابة أن أربعة أشخاص جرى اعتقالهم فعلياً، من بينهم المذيع المعروف أرسوي، مؤكدة استمرار الإجراءات المتعلقة بالمشتبه بهم الآخرين حتى استكمال جميع خطوات الملف القضائي.
اتهامات مثيرة وردود فعل متباينة
تشهد المنصات الرقمية انتشار ادعاءات متضاربة عقب حملة الاعتقالات، حيث يشير مستخدمون إلى أن أرسوي كان معروفاً في السابق بتدين واضح وتوجهات إسلامية، ما جعل الاتهامات المتعلقة بتعاطي المخدرات أو الاتجار بها مثار جدل كبير.
ولا يصدر أي تعليق رسمي بخصوص هذه الادعاءات، بينما تؤكد قناة Habertürk خبر اعتقال أحد أبرز وجوهها الإعلامية وأكثرهم حضوراً أمام الجمهور.
تعليق من داخل الحزب الحاكم
يخرج مسؤول بارز من حزب العدالة والتنمية الحاكم ليتحدث عن القضية، حيث يصرّح شامل طيار، النائب السابق عن الحزب، بأن مسيرة أرسوي المهنية شهدت صعوداً سريعاً خلال سنوات قليلة، متوقعاً أن يواجه مرحلة صعبة للغاية بعد فتح هذا التحقيق.
ويضيف قائلاً:"سطع نجم أرسوي وهو في سن صغيرة، واكتسب صداقات خاصة داخل الدولة والسياسة، وأعتقد أنه انبهر ببريق الشهرة والمال، لكنه فاجأ كل من وثق به."
مذيعات مشهورات ضمن العملية الأمنية
تتزامن هذه التطورات مع حملة مماثلة خلال الأيام الماضية، إذ اعتقلت السلطات ثلاث مذيعات شهيرات هن إيلا رميسة جيبجي وميلتم أجيت وهاندي صاري أوغلو في إطار ما عرف إعلامياً بـ"عملية مخدرات".
وتم أخذ إفاداتهن أمام المحكمة قبل تحويلهن إلى معهد الطب الشرعي (ATK) لإجراء الفحوصات اللازمة ضمن الإجراءات القانونية المتبعة.



