رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تمساح الزوامل يروع الأهالي.. مطاردة غير مسبوقة في قلب بلبيس

تمساح قرية السدرة
تمساح قرية السدرة

على مدى أيام متتالية، عاش أهالي قرية السدرة التابعة للوحدة المحلية بالزوامل في مركز بلبيس حالة من قلق غير مسبوق، بعد تداول أنباء عن ظهور تمساح غريب في أحد المجاري المائية القريبة من مساكنهم بين مشاهدات متفرقة وروايات الأهالي، تصاعدت المخاوف سريعًا، وازداد الحديث عن «مخلوق ضخم» يختفي مع كل محاولة للاقتراب منه، ما أثار حالة من الهلع وفرض على السلطات المحلية التحرك العاجل.

الأهالي، الذين لم يعتادوا مشاهدة مثل هذه الحيوانات في قراهم الزراعية الهادئة، باتوا يخشون على أطفالهم وماشيتهم، فيما لجأ البعض إلى عدم الخروج ليلًا إلا للضرورة. وفي ظل هذا الاضطراب الشعبي، تحركت الجهات التنفيذية بخطوات مدروسة للتعامل مع الموقف قبل تفاقمه.

خطة محكمة: كيف نسّقت الأجهزة التنفيذية عملية المطاردة؟

منذ اللحظة الأولى لورود البلاغ، وجّه المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بسرعة التعامل مع الواقعة، وإحكام السيطرة على المكان لحماية الأهالي وتولى اللواء أحمد شاكر، رئيس مركز ومدينة بلبيس، الإشراف المباشر على خطة التحرك، التي تضمنت تمشيطًا مكثفًا للمناطق المائية والزراعية المحيطة.

تم تقسيم فرق المتابعة على مدار 24 ساعة، بحيث تتواصل عمليات التمشيط دون توقف، مع توفير معدات الإضاءة الليلية، وتنسيق كامل مع شرطة البيئة والمسطحات، إلى جانب الاستعانة بخبراء الصيد المتخصصين. 

وقد جرى التعامل مع الأمر باعتباره «حالة طوارئ بيئية» تستدعي سرعة التحرك وفك لغز وجود التمساح داخل قرية ريفية.

أبطال خلف المشهد: من هو شيخ صيادي الشرقية ودوره في العملية؟

في مشهد يعكس تضافر الجهود الرسمية والشعبية، برز اسم الحاج عبد الفتاح عبد النبي خليل، المعروف بـ«شيخ صيادي الشرقية»، الذي قاد بنفسه فريقًا من الصيادين المتطوعين للمشاركة في العملية يمتلك الرجل خبرة تمتد لعقود طويلة في صيد الحيوانات المائية، وقد كان حضوره حاسمًا في تحديد أماكن تمركز التمساح ورسم خطة اصطياده.

عمل شيخ الصيادين رفقة فريقه على نشر شباك متخصصة واصطياد التمساح بأقل قدر من المخاطر، سواء على الأهالي أو على عناصر الفرق المشاركة. 

وقد أكدت مصادر محلية أن خبراتهم الميدانية ساعدت في تحديد المسارات المحتملة لتحرك الحيوان، ما عجّل في التوصل إليه قبل أن يتسبب في أي حوادث.

اللحظة الحاسمة: كيف انتهت المطاردة؟

بعد ساعات طويلة من التمشيط والتحركات الدقيقة، نجحت الفرق المشتركة في تضييق النطاق على التمساح، ليتم اصطياده أخيرًا في عملية انتهت دون إصابات وتم نقله إلى جهة مختصة للتعامل معه بيئيًا، وسط حالة من الارتياح والاحتفال بين الأهالي الذين تابعوا الواقعة وكأنها مشهد سينمائي مرهق الأعصاب.

وقد انتشرت صور الاصطياد بسرعة كبيرة بين سكان المنطقة، الذين اعتبروا نجاح العملية رسالة طمأنة وعودة للأمان المفقود خلال الأيام السابقة.

طمأنة رسمية: ماذا قالت السلطات بعد انتهاء المهمة؟

أكّد رئيس مركز ومدينة بلبيس استمرار المتابعة على مدار الأيام المقبلة لحسم أي احتمالات لوجود حيوانات مماثلة في المنطقة، مشيرًا إلى أن تنسيق الجهات المعنية سيبقى قائمًا لضمان عدم تكرار الواقعة.

كما وجّه الشكر لجميع المشاركين، من جهات تنفيذية وصيادين متطوعين، تقديرًا لجهودهم التي أعادت الاستقرار إلى القرية.

تم نسخ الرابط