رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في عيد ميلاد أحمد الفيشاوي.. أيقونة الجدل الذي يراهن على الصعب دائمًا

أحمد الفيشاوي
أحمد الفيشاوي

رغم أنه وُلد داخل واحدة من أهم العائلات الفنية في مصر، لم يعتمد أحمد الفيشاوي يومًا على إرث أبيه فاروق الفيشاوي ولا حضور أمه سمية الألفي.

 اختار طريقًا مختلفًا، أكثر وعورة، مليئًا بالمفاجآت والجرأة، وصنع عبره صورة الفنان الذي لا يمكن توقّع خطواته، سواء في أعماله أو مواقفه.

جدل دائم  لكنه محسوب

لم يغب اسم أحمد الفيشاوي يومًا عن العناوين، سواء بمواقفه غير التقليدية أو بتصريحاته، أو حتى تفاعله على السوشيال ميديا. لكنه ورغم الضوضاء المحيطة به نجح في تحويل هذا الجدل إلى مساحة حضور، يعرف جيدًا كيف يستغلها لصالح مشروعه الفني.

فالفيشاوي لا يخشى الخروج عن المألوف، لا في شكل أدواره ولا في شخصيته العامة، ليصبح رمزًا للفنان المتمرد الذي يفرض قاعدته الخاصة.

رهان دائم على الأدوار الصعبة

في السينما، لم يتجه أحمد الفيشاوي إلى “الأدوار المضمونة” أو الشخصيات التقليدية؛ على العكس، كان دائمًا يختار منطقة أكثر خطورة، بدءًا من "الحاسة السابعة" الذي قدم خلاله طاقة شاب مختلف، وصولًا إلى أعمال أكثر جرأة وتعقيدًا مثل "45 يوم"، و"القاهرة مكسيكو سيتي"، و"ريسايكل"، وغيرها.

هذه النوعية من الأدوار رسّخت صورته كممثل يسعى للتجريب الفني، حتى لو لم تحقق كل أعماله النجاح الجماهيري المتوقع. رهانه كان دائمًا على المحتوى، وعلى تقديم أدوار تترك أثرًا، لا مجرد مرور عابر على الشاشة.

بين الجدل والاختيار الفني… شخصية واحدة

الأمر اللافت أن الجدل الذي يحيط بالفيشاوي لم يكن يومًا بعيدًا عن خياراته الفنية؛ فهما يتحركان في نفس المساحة: مساحة المغامرة، كسر الخطوط الآمنة، وعدم توقع الخطوة التالية.

ولهذا يبدو نجاحه أو إخفاقه جزءًا طبيعيًا من مشروع فنان يعيش تحت الأضواء لكنه يحتفظ بروحه المستقلة.

خطوات جديدة ونضج واضح

خلال السنوات الأخيرة، ظهر أحمد الفيشاوي بنضج أكبر، واختيارات فنية أكثر تركيزًا، مع رغبة واضحة في استعادة مكانته كممثل قادر على المنافسة وتقديم أعمال قوية. 

ورغم التحديات، يظل الفيشاوي نموذج الفنان الذي يستمر في المراهنة على نفسه، وعلى قدرته في تبديد الضوضاء بفن مختلف ومميز.

تم نسخ الرابط