رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تركيا تؤكد: دمج قسد بالجيش السوري شرط فتح المعابر الحدودية

قولت قسد
قولت قسد

جددت تركيا موقفها الحازم بشأن إدماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري، مؤكدة أن أي فتح للمعابر الحدودية مع سوريا لا يمكن أن يتم قبل استكمال تنفيذ الاتفاق المبرم بين قسد والحكومة المركزية في دمشق.

شرط تركي لفتح الحدود

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأربعاء، خلال جلسة برلمانية لعرض موازنة الوزارة للعام المقبل، أن بلاده تسعى إلى فتح جميع المعابر الحدودية مع سوريا، لكنها تصر على أن تخضع قوات سوريا الديمقراطية لقيادة الحكومة السورية قبل ذلك. 

وأوضح فيدان أن الالتزام باتفاق 10 مارس المبرم بين قسد والحكومة السورية يمثل شرطًا أساسيًا لرفع القيود الحدودية وفتح المعابر أمام الحركة التجارية والإنسانية.

اتهامات بعدم الالتزام

اتهم فيدان قوات سوريا الديمقراطية بعدم إبداء أي استعداد لتنفيذ التفاهمات الموقعة مع دمشق، مؤكداً أن التأخير في التنفيذ يعرقل فتح المعابر الحدودية ويزيد من التوتر في المنطقة. 

ويعتبر الجانب التركي "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيًا لدى أنقرة، في حين تنفي "قسد" أي تبعية للحزب.

خلفية اتفاق 10 مارس

وقع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في العاشر من مارس الماضي، اتفاقًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ"قسد" في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة الرسمية. 

ويهدف الاتفاق إلى توحيد الإدارة العسكرية والمدنية ضمن إطار الدولة، وتمهيد الطريق أمام إعادة بناء مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد.

تبادل الاتهامات يعرقل التنفيذ

على الرغم من الاتفاق، لم تُحرز أي تقدم ملموس في عملية الدمج، إذ يواصل الطرفان تحميل المسؤوليات للطرف الآخر في عرقلة التنفيذ.

ورغم ذلك، أكدت مصادر رسمية استمرار الحوارات بين الحكومة السورية و"قسد"، في محاولة لتجاوز الخلافات وتطبيق ما نص عليه الاتفاق، لكن استمرار الجمود يعكس تعقيدات الوضع السياسي والأمني في شمال شرق سوريا.

الضغط التركي مستمر

تركيا تستمر في ممارسة الضغط على "قسد" لإجبارها على الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن الانفلات العسكري والإداري في شمال شرق سوريا يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي. 

ويأتي موقف تركيا ضمن سياستها الثابتة لربط فتح المعابر الحدودية بإنهاء الفصل بين مؤسسات قسد ومؤسسات الدولة السورية، وهو ما يمثل حجر زاوية في علاقتها مع دمشق ووسيطًا لإنهاء التوترات على الحدود.

تم نسخ الرابط