ضربة جزاء قاتلة تمنح ليفربول الفوز على إنتر في الأبطال

انتزع فريق ليفربول فوزًا ثمينًا من مضيفه إنتر ميلان بهدف دون مقابل، في المواجهة القوية التي جمعت بينهما على ملعب جوزيبي مياتزا، ضمن الجولة السادسة من دور الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وشهدت المباراة أحداثًا مثيرة وتفاصيل حاسمة امتدت حتى الدقائق الأخيرة، وسط تنافس شرس بين الفريقين لحسم نقاط الجولة.

بدأ اللقاء بإيقاع سريع ومحاولات هجومية من الطرفين، إلا أن إنتر تعرض لضربتين موجعتين مبكرًا أربكت حساباته الفنية. ففي الدقيقة 11 اضطر النجم التركي هاكان تشالهانوغلو لمغادرة الملعب بسبب الإصابة، ليلحق به المدافع أليسيو إتشيربي بعد عشرين دقيقة فقط، ما أجبر المدير الفني سيموني إنزاجي على إجراء تبدلين اضطراريين أثرا على توازن الفريق.

ورغم تلك الظروف، حاول إنتر الحفاظ على شكله داخل الملعب، بينما كان ليفربول أكثر جرأة في الهجوم. ونجح المدافع إبراهيما كوناتي في هز الشباك عند الدقيقة 32 بعد متابعة داخل منطقة الجزاء، إلا أن تقنية الفيديو تدخلت لتلغي الهدف بداعي وجود لمسة يد في بداية الهجمة، لتبقى النتيجة دون تغيير حتى نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني، ارتفع نسق المباراة بشكل واضح، حيث تبادل الفريقان الهجمات مع محاولة كل طرف السيطرة على وسط الملعب. واحتاج ليفربول إلى الصبر والهدوء في مواجهة صلابة دفاع إنتر، بينما اعتمد الفريق الإيطالي على الهجمات المرتدة، مستغلًا سرعة مهاجميه.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها، بدأت الضغوط تتزايد على لاعبي الفريقين، قبل أن تأتي اللحظة الحاسمة في الدقيقة 88، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ليفربول بعد تدخل داخل المنطقة. وتقدم المجري دومينيك سوبوسلاي لتنفيذ الركلة بثقة، مسددًا الكرة بنجاح في شباك الحارس سومر، مانحًا فريقه هدف الفوز قبل الدقائق الأخيرة من اللقاء.

وبهذا الانتصار، رفع ليفربول رصيده إلى 12 نقطة ليحتل المركز الثامن مؤقتًا في ترتيب دور الدوري، بينما توقفت نقاط إنتر عند 12 نقطة أيضًا لكنه تراجع إلى المركز الخامس بصورة مؤقتة، في ظل اشتعال المنافسة على المراكز المؤهلة للأدوار الإقصائية.

وتأتي النتيجة لتمنح ليفربول دفعة مهمة قبل المرحلة المقبلة، بينما يترك إنتر المباراة متحسرًا على الإصابات المبكرة والفرص التي لم تُستغل.