شراكة استراتيجية شاملة.. منتدى مصر والصين يرسم خارطة طريق للابتكار والتنمية

​انطلقت، اليوم الاثنين الموافق 8 ديسمبر 2025، فعاليات "منتدى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين في عالم متغير: نحو مزيد من الابتكار والتنمية"، الذي مثل نقطة تحول مفصلية لتعميق العلاقات التاريخية بين البلدين.

لا يفوتك

الصين تعلن عن أسرع إنترنت في التاريخ.. طفرة تقنية أم تهديد يغيّر قواعد اللعبة عالميًا؟

وزارة الصناعة تعلن نتائج الطرح الثاني عشر الاستثنائي للأراضي الصناعية

هذا المنتدى، الذي نظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (IDSC) بمجلس الوزراء المصري بالتعاون الوثيق مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، جمع نخبة رفيعة من المسؤولين والمفكرين والخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال لبلورة رؤى مشتركة تتجاوز الأطر التقليدية للتعاون الثنائي.

شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والصين

​شدد الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في كلمته الافتتاحية على أن العلاقات المصرية–الصينية قد رسخت نموذجاً استثنائياً لـ"شراكة استراتيجية شاملة"، ترتكز على إرث حضاري عميق وإرادة سياسية لا تتزعزع تدعم التعددية وتحترم المسارات التنموية الوطنية لكل طرف.

 وأوضح الجوهري أن هذا المنتدى يأتي في وقته ليكون بمثابة مساحة للتفكير المشترك تستهدف تطوير مسارات عمل جديدة وحيوية تشمل مجالات الصناعة الحديثة والذكاء الاصطناعي والحوكمة الرقمية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، مؤكداً على الأهمية القصوى لضمان التكامل الاستراتيجي بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية مصر 2030 الطموحة، بهدف بناء مشروعات ذات قيمة مضافة عالية تحقق الازدهار المشترك.

علاقة تاريخية بين مصر والصين 

​من جانبه، أشار السفير لياو ليشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، إلى أن العلاقات بين البلدين اكتسبت زخماً كبيراً وغير مسبوق بفضل القيادة الحكيمة المتواصلة للرئيسين المصري والصيني، موضحا أن مصر كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع بكين، وأن العام المقبل سيشهد الاحتفاء بـالذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية. 

وأكد السفير على الدعم الصيني الثابت لـتجربة مصر التنموية ومشروعها الوطني لبناء الجمهورية الجديدة، مسلطاً الضوء على آفاق التعاون الواسعة في مجالات المستقبل مثل الاقتصاد الرقمي، وتحلية المياه، والذكاء الاصطناعي، بما يرسخ مفهوم التنمية المشتركة لكلا البلدين.

تعاون تكنولوجي بين مصر والصين 

​وفي استعراض شامل للتعاون التكنولوجي، أكدت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد حالياً قفزات نوعية بفضل هذه الشراكة، مشيرة إلى مشاريع قائمة تشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة ومراكز للبيانات.

 وكشفت عن نتائج زيارة وزير الاتصالات الأخيرة لبكين التي أثمرت عن توقيع خمس مذكرات تفاهم تهدف إلى تعميق الاستثمارات، بما في ذلك إنشاء ثلاث مصانع لتصنيع معدات الاتصال، وتأسيس صندوق استثماري تكنولوجي ضخم بقيمة 300 مليون دولار أمريكي، إلى جانب إنشاء مراكز متخصصة لتصدير خدمات التعهيد وبناء قدرات أكثر من ثلاثة آلاف متخصص رقمي، مما يدعم خطط مصر الطموحة للتوظيف وتنمية القدرات الرقمية.

​كما تطرق ماو لي، المدير الإقليمي لوكالة شينخوا في الشرق الأوسط، إلى التحولات الواسعة في المشهد الإعلامي العالمي، مؤكداً استعداد الوكالة الوطنية الصينية للعمل مع المؤسسات المصرية لتعزيز صوت الجنوب العالمي وتقديم رواية إعلامية متوازنة وموضوعية عن تطورات كل من الصين ومصر، والمساهمة الفعالة في تصويب الاختلالات القائمة في النظام الإعلامي الدولي، متمنياً أن تبقى الصداقة بين الشعبين متدفقة كالنيل وراسخة كالأهرامات.

أهمية منتدى مصر والصين

• دفع العلاقات الاقتصادية.
• توسيع مجالات الاستثمار الأجنبي المباشر.
• تعزيز الشراكات في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة.
• تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية الساخنة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة،