رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

عيار 21 في منطقة حذرة.. مستقبل أسعار الذهب بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي

مستقبل أسعار الذهب
مستقبل أسعار الذهب

​اختتمت أسعار الذهب المحلي في مصر تداولات الأسبوع الماضي بتراجع طفيف ومحسوب، مُسجلاً هدوءاً نسبياً على إيقاع حركة ضعيفة في السيولة، وهو ما يعكس حالة الترقب الشديدة التي سيطرت على المستثمرين محلياً وعالمياً بانتظار نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ووفقاً لتصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، فإن هذا التذبذب المحدود، الذي شهدته أسعار الذهب المحلية، أصبح أكثر ارتباطاً وتناغماً مع الإشارات الصادرة من البورصة العالمية بفضل عامل استقرار محلي مؤثر.

​عيار 21 في منطقة حذرة

​وعلى صعيد الأداء السعري، أوضح واصف أن عيار 21، الذي يُعد المعيار الأهم والأكثر تداولاً بين المستهلكين والمستثمرين في السوق المصري، أغلق الأسبوع على انخفاض لا يتجاوز 0.18%، أي ما يعادل 10 جنيهات، ليختتم التداولات عند مستوى 5620 جنيهاً للجرام.

أسعار الذهب في مصر 

ومع أن السعر تحرك في نطاق سعري تراوح بين 5580 جنيهاً و 5680 جنيهاً للجرام، إلا أنه حافظ على التداول بثبات فوق سقف 5600 جنيه طوال جلسات الأسبوع، مؤكداً على أن السوق ما زال في "منطقة حذرة" ويترقب قدرته على استعادة المكاسب المفقودة في ظل اعتماده الكبير على التطورات الخارجية.

تحديات داخلية تؤثر في أسعار الذهب

​لعب عاملان أساسيان دوراً محورياً في جعل السعر المحلي للذهب أكثر استجابة للتحركات العالمية دون ضغوط تضخمية داخلية تذكر؛ أولهما، هو استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك الرسمية خلال معظم جلسات التداول. أما ثانيهما، فيرتبط بتحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية.

ولفت واصف إلى الإشارات الإيجابية التي بعثت بها زيادة صافي الأصول الأجنبية لدى قطاع البنوك إلى 22.6 مليار دولار بنهاية أكتوبر، وهو ما يعكس تحسناً ملموساً في التدفقات المالية، يضاف إلى ذلك، المتابعة اللصيقة للسوق لبدء بعثة صندوق النقد الدولي عقد اجتماعات المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج التمويلي، الذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على توقعات العملة وبالتالي على جاذبية الذهب كملاذ آمن.

أسعار ​الذهب العالمي ينتظر كسر النطاق العرضي

​أما على الصعيد الدولي، فقد شهدت أسعار الذهب عالمياً تراجعاً طفيفاً، بالرغم من تسجيلها أعلى مستوى في ستة أسابيع، حيث تميزت الفترة باتجاه المستثمرين نحو جني الأرباح استعداداً لقرارات الفيدرالي.

وظل سعر الأونصة يدور حول مستوى 4200 دولار في نطاق عرضي وممل، نظراً لغياب المحفزات القوية والواضحة التي تدفع المعدن الأصفر إلى اتجاه محدد، ليظل مصير الأسعار مرهوناً بما سيصدر عن اجتماع السياسة النقدية الأمريكية الذي سيحدد مستقبل أسعار الفائدة وتوقعات التضخم.

تم نسخ الرابط