في عيد ميلاد أمينة.. محطات أيقونة الغناء الشعبي وصوت الحارة
في مشهدٍ غنائي تزاحمت فيه الأصوات وتعدّدت فيه الألوان، ظلّت المطربة أمينة واحدة من أكثر الأصوات قدرةً على تمثيل روح الشارع المصري، بصوته الصادق وحضوره العفوي وملامحه التي تشبه الناس.
وفي عيد ميلادها نرصد لكم في السطور التالية أبرز المحطات في حياة أيقونة الغناء الشعبي.
بداية أمينة الفنية
لم تأتِ أمينة من خلفية موسيقية تقليدية، ولم تُصنَع داخل استوديوهات الإنتاج الكبرى، بل خرجت من قلب الحارة المصرية، من الأفراح الشعبية التي صقلت موهبتها وقدّمتها للجمهور الحقيقي قبل جمهور الشاشات.
منذ بداياتها، امتلكت أمينة ذلك الخليط النادر بين الصوت الشعبي الأصيل وصوت المرأة المصرية القوية، فكانت أغنياتها تحمل نبرة التحدّي والفرح والغُلب في الوقت ذاته. انطلقت بقوة مع أغنية «الحنطور» التي حوّلتها إلى ظاهرة، ليس فقط لأنها جذابة وإيقاعية، بل لأنها عبّرت عن شخصية غنائية جديدة تجمع بين الجرأة والبساطة وخفة الظل.
لم تكن أمينة مجرد مطربة، بل حالة فنية متعدّدة الوجوه. دخلت السينما وقدّمت أدوارًا رسمت من خلالها صورة المرأة الشعبية بطبيعتها الحقيقية لا المصطنعة، ووقفت على المسرح بثقة لتثبت أن صوتها وحده كافٍ لكسب القلوب.
أعمال أمينة الفنية
كما شكّل ظهورها في الأعمال الكوميدية والتلفزيونية إضافةً لحضورها، خاصةً أنها أدركت مبكرًا أهمية الوصول إلى الجمهور من زوايا فنية متعددة.
ورغم كل ما حصلت عليه من شهرة، ظلّت أمينة وفيّة لأصلها، حريصة على تقديم أغنية شعبية “نظيفة” تحترم ذوق الجمهور ولا تسقط في فخ الابتذال.