رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

قسد تشدد قبضتها الأمنية وتمنع أي احتفالات بذكرى سقوط نظام بشار الأسد

قوات قسد تمنع الاحتفالات
قوات قسد تمنع الاحتفالات بذكرى سقوط نظام بشار الأسد

أصدرت هيئة الداخلية في إقليم شمال وشرق سوريا التابعة لقوات سوريا الديمقراطية تعميمًا صارمًا اليوم السبت يقضي بمنع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية في جميع مناطق الإقليم خلال يومي 7 و8 ديسمبر الجاري، تزامنًا مع الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد.

أكد التعميم أن القرار يأتي نتيجة الظروف الأمنية الحساسة وازدياد تحركات ما وصفها بـ"الخلايا الإرهابية الساعية لإثارة الفتنة"، مشددًا على أن المسؤولية الأمنية تتطلب إبقاء الشوارع هادئة خلال هذه المناسبة التي تحمل دلالات سياسية وشعبية كبيرة.

بالتزامن مع ذكري سقوط نظام بشار الأسد تشديدات أمنية واسعة لمنع الفوضى

شمل التعميم حظرًا كاملًا لإطلاق الرصاص والألعاب النارية، مع التلويح بعقوبات قانونية بحق المخالفين.
كلفت الداخلية الجهات الأمنية باتخاذ جميع الإجراءات الميدانية لتطبيق القرار، بما في ذلك انتشار الدوريات، وتشديد الرقابة على الميادين، ومنع أي محاولات لتنظيم تجمعات خارج الأطر الرسمية.

وجّهت الهيئة في ختام بيانها تهنئة لشعوب شمال وشرق سوريا ولعموم السوريين بمناسبة مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، معربة عن تطلعها إلى مرحلة جديدة تتسم بالديمقراطية والتعددية والتشاركية داخل دولة لا مركزية.

احتفالات شعبية تعم المدن السورية في الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد

شهدت عدة مدن سورية خلال يوم الجمعة احتفالات جماهيرية واسعة بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، حيث توافدت الآلاف إلى الميادين والساحات الرئيسية، رافعين شعارات تؤكد وحدة الشعب السوري ودعم الدولة السورية الجديدة.

حماة تحتفل في ساحة العاصي

احتضنت ساحة العاصي في مدينة حماة واحدًا من أكبر التجمعات الشعبية، حيث احتشد الآلاف للاحتفال بمرور عام على دخول قوات ردع العدوان إلى المدينة بعد طرد قوات الأسد منها، وهو الحدث الذي اعتبر نقطة تحول في مسار الصراع.

معركة ردع العدوان... الشرارة الأولى للسقوط

انطلقت معركة ردع العدوان في 27 نوفمبر 2024 بمحافظة حلب شمال سوريا، لتبدأ سلسلة من التطورات المتسارعة التي انتهت بسقوط دمشق بعد 11 يومًا فقط، معلنة نهاية حكم الأسد وبداية مرحلة سياسية جديدة في البلاد.

سوريا بين التشديد الأمني والاحتفال الشعبي

يأتي تعميم "قسد" في وقت تتجه فيه مناطق أخرى نحو الاحتفال العلني بهذه الذكرى، ما يعكس تباينًا واضحًا في المشهد السوري بين مناطق تتجه إلى الضبط الأمني المشدد، وأخرى تعيش لحظة احتفاء جماهيري بسقوط النظام السابق، في مشهد يؤكد استمرار التعقيد السياسي والأمني في البلاد بعد عام من التغيير.

تم نسخ الرابط