الفراخ الفاسدة في الأسواق.. تحذيرات رسمية تواجه القلق الشعبي
تزايدت خلال الأيام الماضية المخاوف بين المواطنين المصريين حول انتشار ما يُعرف بـ"الدواجن السردة" في الأسواق، خصوصًا بعد ضبط وزارة الزراعة لأحد المحال المخالفة بمحافظة الجيزة، والذي كان يبيع دواجن غير صالحة للاستهلاك البشري.
وأثارت هذه الواقعة موجة من التساؤلات حول مدى سلامة الدواجن المطروحة للبيع، وإلى أي مدى تخضع لمعايير الرقابة البيطرية والغذائية.
تصريحات نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن: الفراخ آمنة
في تصريحات خاصة، أكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن ما تم تداوله حول انتشار الدواجن السردة في الأسواق مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن الفراخ المعروضة في الأسواق المصرية "آمنة تمامًا ولا يوجد ما يدعو للقلق".
وأوضح الزيني أن هناك جهات رقابية تتبع وزارتي الزراعة والتموين وهيئة سلامة الغذاء، تعمل على مراقبة الدواجن قبل طرحها للبيع.
وأضاف: "المواطنون يستطيعون التفرقة بين الفراخ السردة أو الفاسدة والدواجن الصالحة للاستهلاك، ومخالفة واحد من المحلات لا تعني انتشار المشكلة على نطاق واسع".
وأكد أن الدواجن سلعة يمكن التعرف على جودتها وصلاحيتها بسهولة، مشيرًا إلى أن الإنتاج اليومي يصل إلى 4.5 مليون دجاجة يوميًا، جميعها تخضع للرقابة البيطرية قبل الذبح.
الرقابة البيطرية.. ضمان سلامة الدواجن
ومن جانبه، شدد طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، على أن كل فرخة تخرج من المزارع يتم فحصها صحيًا وبيطريًا بالكامل قبل التداول.
وقال: "يتم إصدار تصريح تداول لكل فرخة لمدة 24 ساعة، فيما تستمر صلاحية نتائج الفحوصات البيطرية لمدة أسبوع".
وأضاف سليمان أن أي عنبر يفتح لبيع الدواجن، قد يحدث خلاله بعض الكسور في الأرجل أو الأجنحة أثناء النقل، لكنها لا تؤثر على الصحة العامة للطيور ولا تحمل أي أمراض فيروسية.
التأكيد على صلاحية جميع الدواجن
وأكد مسؤولو وزارة الزراعة أن جميع الدواجن الخارجة من المزارع مرخصة ومفحوصة بيطريًا، ولا توجد دواجن غير صالحة للاستهلاك البشري في الأسواق، معتبرين أن أي حالة فردية لا تمثل خطرًا عامًا على المستهلكين.