رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في عيد ميلاد سهير الباروني.. صوت الكوميديا الهادئة في الدراما المصرية

سهير الباروني
سهير الباروني

تُعدّ الفنانة المصرية سهير الباروني إحدى أبرز الوجوه التي تركت بصمة راسخة في تاريخ الكوميديا والدراما العربية، رغم عدم تصدّرها أدوار البطولة. 

وُلدت في 5 ديسمبر 1937، وتمكّنت خلال أكثر من خمسة عقود من العمل الفني من أن تصبح واحدًا من أقرب الوجوه إلى الجمهور، بفضل حضورها الطبيعي وخفّتها التي ميّزت أعمالها.

البدايات

بدأت سهير الباروني مسيرتها الفنية في نهاية الخمسينيات، وكانت البداية من خشبة المسرح، حيث اكتشف الجمهور موهبتها الفطرية وقدرتها على أداء الأدوار الكوميدية ببساطة وتلقائية لافتتين.

وبعد نجاحها في المسرح، انتقلت إلى السينما والتلفزيون، لتصبح إحدى الوجوه المحبوبة في الأدوار المساندة.

علامة بارزة في الكوميديا المصرية

تميّزت الباروني بقدرتها على خطف الأنظار في مشاهد قصيرة، فقد كانت الجملة التي تُلقيها أو التعبير الذي يظهر على ملامحها كفيلًا بترك أثر واضح لدى المشاهد.

لم تعتمد على المبالغة في الأداء، بل على خفة دم طبيعية جعلت حضورها محببًا لدى مختلف الأجيال.

من أشهر أفلامها: "معبودة الجماهير"، "الخطايا"، "عريس مراتي"، "آه من حواء"، بالإضافة إلى مشاركتها في عدة أفلام مع الفنان إسماعيل ياسين.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد خلّد الجمهور شخصية "لالة" التي قدّمتها في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، وهو دور ما زال حاضرًا في الذاكرة الجماعية حتى اليوم.

العمل المسرحي

كان المسرح أحد أهم محطاتها الفنية، وقدّمت عبره أعمالًا بارزة أبرزها مسرحية "سك على بناتك" التي شاركت فيها بأداء أثار إعجاب الجمهور والنقاد، إضافة إلى مسرحيات أخرى مثل "شارع محمد علي".

شخصية بعيدة عن الأضواء

عُرفت سهير الباروني بابتعادها عن الصراعات الفنية والإعلامية، كانت شخصية هادئة ومنضبطة، تركّز على عملها فقط، وتحافظ على صورة مهنية راقية، أنجبت ابنتها الوحيدة "نورهان"، التي اتجهت لاحقًا إلى مجال الإخراج.

رحيل هادئ وإرث باقٍ

رحلت سهير الباروني في 31 يناير 2012 بعد صراع مع المرض، لكنها تركت إرثًا فنيًا كبيرًا ما زال حاضرًا بقوة. 

أعمالها التي تُعرض حتى اليوم لا تزال قادرة على رسم الابتسامة، لتؤكد أن الفنان الحقيقي يبقى بعطائه مهما غاب جسده عن الدنيا.

تم نسخ الرابط