مصر تحتفل باليوبيل الذهبي لاتفاقية برشلونة بالتزامن مع مؤتمر COP24 بالقاهرة
أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، عن تنظيم احتفالية اليوبيل الذهبي لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة)، بمناسبة مرور 50 عامًا على توقيعها.
وأوضحت أن الاحتفالية تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي تحققت خلال نصف قرن من الجهود المستمرة لحماية البحر المتوسط، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال البيئة البحرية، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة ونقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية، والسيدة تاتيانا هيما، منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنسقة خطة عمل البحر المتوسط، والدكتورة هبة شعراوي، منسق خطة عمل البحر المتوسط والمسؤول الفني عن المؤتمر.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن الاحتفالية تأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (COP24)، الذي تستضيفه مصر بالقاهرة خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2025، مشددة على أهمية هذه المناسبة في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بمجال حماية البيئة البحرية.
وأوضحت الوزيرة أن الاحتفالية ستتضمن استعراض أبرز الإنجازات التي تحققت خلال الـ50 عامًا الماضية، بما في ذلك جهود الحد من التلوث البحري، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء في إدارة الموارد البحرية، ودعم سياسات الاقتصاد الأزرق المستدام.
كما ستسلط الفعاليات الضوء على أبرز التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه البحر المتوسط، مثل التلوث البحري، والنفايات البلاستيكية، وتدهور التنوع البيولوجي، والتغيرات المناخية، بهدف توجيه الجهود المشتركة نحو حلول مستدامة.
وأضافت الوزيرة أن الاحتفالية تُعد أحد أهم محاور العمل في الدورة الحالية لمؤتمر COP24، حيث ستشمل استعراض النتائج المتوقعة، ومناقشة الخطوط العريضة لإعلان القاهرة باعتباره وثيقة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، مع التركيز على حماية البيئة البحرية، والإدارة المستدامة للموارد الساحلية، وتشجيع السياحة البيئية والاستثمار المسؤول.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن مصر، من خلال استضافتها للمؤتمر وقيادتها لهذه الدورة، تواصل دورها المحوري في حماية البحر المتوسط وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، معربة عن تطلعها لأن يمثل الاحتفال باليوبيل الذهبي نقطة انطلاق لشراكات جديدة وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية.
واختتمت الوزيرة بأن الاحتفالية لا تستعرض الإنجازات الماضية فقط، بل تعكس أيضًا التزام الدول الأعضاء بمستقبل مستدام وآمن للبحر المتوسط، مؤكدة أن اليوبيل الذهبي للاتفاقية يمثل فرصة لتجديد الالتزامات وتعزيز الإجراءات الفعلية لحماية البيئة البحرية.

