رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تحذير أميركي لنتنياهو: ممارسات إسرائيل تهدد بتحويل دمشق إلى عدو وترامب يشيد بـ"سوريا الجديدة"

توغل إسرائيل داخل
توغل إسرائيل داخل سوريا

يتصاعد التوتر في الساحة السورية على وقع تحذيرات أميركية مباشرة لحكومة بنيامين نتنياهو بشأن توسع العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. 

وتزامنت هذه الرسائل مع تصريحات لافتة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أشاد فيها بالمسار السياسي الجديد في دمشق، معلناً دعم واشنطن لحكومة الرئيس أحمد الشرع، في تحول لافت يعكس صفحة مختلفة في التعامل الدولي مع سوريا خلال المرحلة الراهنة.

تحذير أميركي صريح: خطوات نتنياهو قد تدفع سوريا نحو العداء

أكد مسؤول أميركي رفيع أن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل سوريا قد يدفع الحكومة السورية الجديدة نحو العداء مع إسرائيل. 

وأوضح أن واشنطن طلبت من نتنياهو وقف الممارسات الجارية في الأراضي السورية، في إشارة واضحة إلى التوغلات والانتهاكات المتكررة، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.

أشار المسؤول إلى أن الوضع داخل سوريا يختلف تماماً عن الساحة اللبنانية، مؤكداً أن دمشق "لا تريد مشاكل مع إسرائيل" وأن الاستفزاز الميداني قد يغير هذا الواقع.

ترامب يشيد بالنتائج في سوريا ويصف المرحلة بـ"التاريخية"

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرضا الكامل حيال ما تحقق داخل سوريا مؤخراً، مؤكداً عبر منصته "تروث سوشيال" أن العمل الجاد والعزيمة أثمرا نتائج مهمة. 

واعتبر أن واشنطن تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ ما تراه الولايات المتحدة "أمراً جوهرياً" لبناء دولة حقيقية ومزدهرة.

لفت ترامب إلى أن إنهاء العقوبات القاسية كان خطوة ساعدت السوريين كثيراً، معتبراً أن الحكومة والشعب قدّروا هذه الخطوة. 

وشدد على ضرورة محافظة إسرائيل على حوار قوي وصادق مع دمشق لضمان عدم تعارض أي خطوة مع جهود بناء دولة مستقرة.

ترامب يشيد بالرئيس أحمد الشرع ويصف المرحلة بأنها فرصة نادرة

أشاد ترامب بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، مؤكداً أنه يعمل بجد لدفع سوريا نحو "أمور جيدة" ولتحقيق علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل. 

ووصف المرحلة الحالية بأنها فرصة تاريخية تضاف إلى ما تحقق من نجاحات على مستوى السلام في الشرق الأوسط.

تزامن ذلك مع إعلان الرئاسة السورية استضافة المندوب الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك في دمشق، حيث جرى بحث المستجدات الإقليمية بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.

تعثر المفاوضات بين إسرائيل وسوريا وخلافات حول الانسحاب

أكدت هيئة البث الإسرائيلية قبل أسبوعين أن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود بسبب خلافات تتعلق بالانسحاب من الجنوب السوري. وأوضحت أن إسرائيل تشترط توقيع اتفاق سلام مقابل الانسحاب، بينما ترفض الاكتفاء بـ"اتفاق أمني".

أشارت الهيئة إلى تجمد المفاوضات منذ سبتمبر 2025 رغم ست جولات تفاوضية بوساطة أميركية، لم تحقق أي تقدم بشأن الترتيبات الأمنية في الجنوب.

الشرع يتمسك بالانسحاب الكامل ويواجه استمرار الانتهاكات

شدد الرئيس السوري أحمد الشرع مراراً على أن أي اتفاق نهائي يتطلب انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر 2024. 

ورغم هذا الموقف، استمرت الانتهاكات الإسرائيلية، كان آخرها دخول قوة إسرائيلية إلى ريف القنيطرة صباحاً ومساء اليوم.

شهد الجنوب السوري منذ سقوط النظام السابق انتشاراً إسرائيلياً واسعاً تخطى المنطقة العازلة الموقعة عام 1974، وصولاً إلى نقاط استراتيجية مثل جبل الشيخ.

غياب التوافق الأمني واستمرار الشكوك المتبادلة

فشلت الجولات التفاوضية الست في التوصل لاتفاق أمني يحقق الاستقرار على الحدود، فيما عبرت إسرائيل عن شكوك عميقة تجاه الحكومة السورية الجديدة. 

وطالبت بأن يكون الجنوب السوري خالياً من السلاح، وهو ما رفضه الرئيس الشرع الذي أكد أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة في المنطقة أو العالم

تم نسخ الرابط