توقعات مرعبة.. الذهب يصل إلى هذا السعر الصادم في 2026
رفع دويتشه بنك توقعاته لأسعار الذهب على المدى المتوسط، مشيرًا إلى قفزة محتملة العام المقبل، حيث عدّل البنك توقعه لسعر الأوقية في عام 2026، بعد أن كان التقدير السابق عند 4000 دولار.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب في 2026
وتستند هذه التوقعات المُتفائلة إلى عوامل هيكلية قوية تدعم السوق العالمي للمعدن الأصفر، حيث تأتي هذه النظرة الإيجابية نتيجة لعوامل مستدامة تؤثر في جانب العرض والطلب.
ويُشير البنك إلى ما وصفه بـ «الصورة الهيكلية الإيجابية» التي تقود زخم الأسعار، حيث يُعد الطلب المستمر والقوي من البنوك المركزية حول العالم أحد أهم المحركات الأساسية، حيث تستمر هذه المؤسسات في إضافة كميات كبيرة إلى احتياطياتها، مما يستهلك جزءًا كبيرًا من المعروض المتاح.
كما يلعب استقرار تدفقات المستثمرين دورًا حاسمًا، خصوصًا من خلال صناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، وهذه التدفقات الاستثمارية لا تساهم فقط في رفع الأسعار، بل تساعد أيضًا في توفير أرضية سعرية صلبة.
وأشار دويتشه بنك إلى أن هذا الدعم يُبقي على مستوى 3900 دولار للأوقية كقدرة دعم صامدة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الشراء الكثيف من البنوك المركزية وصناديق المؤشرات المتداولة يعمل على امتصاص جزء كبير من المعروض في السوق.
وهذا التوازن يسبب نقصًا في الكميات المتاحة لسوق المشغولات والمستهلكين، في الوقت الذي يستمر فيه إجمالي الطلب في تجاوز المعروض الكلي، حيث تتفوق شهية الشراء على كميات الذهب المعروضة، هو المحرك الأساسي وراء التوقعات الصاعدة.
توقعات أسعار الذهب
يتوقع دويتشه بنك، أن يتحرك سعر الذهب خلال العام المقبل ضمن نطاق واسع يتراوح بين 3950 دولارًا للحد الأدنى و4950 دولارًا للحد الأعلى، مع الإشارة إلى أن الحد الأقصى يمثل زيادة بنحو 14% عن السعر الحالي للعقود الآجلة لشهر ديسمبر 2026 في كومكس.
وبالنظر إلى المستقبل الأبعد، فقد أبقى البنك على توقعاته لعام 2027 عند 5150 دولارًا للأوقية، موضحًا أن هذا الرقم «يحاول الموازنة بين سيناريوهات الأعمال المعتادة وارتفاع الطلب الرسمي».
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب الفورية قد سجلت ارتفاعًا مذهلاً بلغ 59% خلال هذا العام، وهي تتجه لتسجيل أكبر مكسب سنوي منذ عام 1979، وقد بلغ المعدن الثمين مستوى قياسيًا عند 4381.21 دولارًا للأوقية في 20 أكتوبر.
مخاطر التوقعات والتحذيرات
رغم النظرة المتفائلة، حذر دويتشه بنك من عدة مخاطر قد تعرقل مسار الذهب الصعودي، وتشمل أبرز هذه المخاطر الارتباط الإيجابي للذهب مع الأصول عالية المخاطر، وإمكانية أن يُقلل الاحتياطي الفيدرالي من حجم التيسير النقدي المتوقع في 2026، إضافة إلى احتمال تباطؤ مشتريات مديري الاحتياطيات الرسميين.
كما أشار البنك إلى أن المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم ستشهد زيادة في حساسيتها لقوة الذهب نتيجة سنوات من نقص المعروض فيها.

