رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

هجوم جديد على بابنوسة.. الجيش السوداني يعلن صدّ محاولة تقدم للدعم السريع

الاشتباكات في السودان
الاشتباكات في السودان

تشهد ولايات كردفان في السودان تصعيداً عسكرياً لافتاً، مع تجدد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار الصراع المستمر على المدن والممرات الاستراتيجية.

وجاءت مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان في بؤرة الحدث من جديد، بعدما أعلنت القوات المسلحة السودانية صدّ هجوم كبير شنّته الدعم السريع فجر الثلاثاء.

الجيش السوداني يعلن تكبيد الدعم السريع خسائر ثقيلة

أكد الجيش السوداني في بيان رسمي أنّ قوات الفرقة 22 نجحت في إحباط الهجوم الأخير على بابنوسة، مشيراً إلى أن عناصره أوقعوا خسائر فادحة في صفوف قوات الدعم السريع.

وأوضح البيان أن وحدات الجيش تمكنت من دمير مركبات قتالية والاستيلاء على أخرى، إلى جانب مقتل عدد من القادة الميدانيين والمئات من المقاتلين المرتزقة، بحسب وصفه.

وأضاف أن الهجوم جاء امتداداً لمحاولات متكررة من الدعم السريع للتقدم نحو المدينة، في وقت يعمل فيه الجيش على تحصين مواقعه داخل غرب كردفان.

الدعم السريع تكثّف عملياتها والجيش السوداني يستعد لعمليات أوسع

أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن الأيام المقبلة قد تشهد تحركات كبيرة للجيش السوداني بهدف فك الحصار المفروض على بابنوسة، إلى جانب استعادة مدينة بارا شرقاً، والتقدم نحو مناطق أخرى داخل إقليم كردفان.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن الدعم السريع يواصل تعزيز قواته في المنطقة، في محاولة لتثبيت نفوذ أوسع داخل محاور الإمداد الحيوية التي تربط كردفان بالعاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.

أهمية كردفان العسكرية.. قلب شبكات الإمداد نحو الخرطوم ودارفور

يحمل إقليم كردفان، المقسّم إلى أربع ولايات، أهمية استراتيجية بارزة بسبب موقعه الذي يربط العاصمة الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور. 

وتمنح السيطرة العسكرية على مدن محورية مثل الأبيض وبابنوسة القدرة على التحكم في طرق الدعم اللوجستي والممرات المؤدية شرقاً نحو الخرطوم وغرباً نحو دارفور.

وتحوّلت هذه المناطق خلال الأشهر الأخيرة إلى ساحة معارك مفتوحة بين الطرفين، مع سعي كل منهما لترسيخ تقدمه وتثبيت مواقع نفوذه.

خريطة السيطرة.. دارفور بيد الدعم السريع وكردفان ساحة تنافس

تشير التقديرات الميدانية إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر حالياً على جميع ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش. 

أما في بقية أنحاء السودان، فيسيطر الجيش على معظم الولايات الـ13 المتبقية في الشمال والشرق والوسط والجنوب، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

وتأتي التطورات في كردفان لتؤكد أن الإقليم بات محور المعركة القادمة، مع سعي كل طرف لتعويض خسائره وتعزيز مواقعه قبل أي تحولات عسكرية جديدة.

تم نسخ الرابط