رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

زيلينسكي يلوّح بتقدم في محادثات السلام ويحذر: الطريق إلى اتفاق نهائي يحتاج جهوداً أضخم مقدمة

زيلينسكي
زيلينسكي

تشهد المفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة لحلّ النزاع مع روسيا تطورات متسارعة، وسط تأكيدات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحدوث تقدم مهم في محادثات السلام، مقابل تحذيرات من أن الطريق نحو اتفاق شامل لا يزال بحاجة إلى جهود أكبر.

وتتصاعد الضغوط السياسية والعسكرية على كييف بينما تواصل واشنطن الضغط للوصول إلى تسوية، بالتزامن مع تسريبات عن تعديلات حساسة على الخطة الأميركية الأولى التي أثارت جدلاً واسعاً.

تقدم في المحادثات مع واشنطن

يعلن زيلينسكي خلال مؤتمر افتراضي في السويد أن الوفد الأوكراني نجح، بالتنسيق مع الجانب الأميركي، في تضمين «نقاط بالغة الحساسية» في إطار التفاوض. 

ويصف هذه الخطوات بالمهمة، لكنه يشدد على أن تحقيق سلام حقيقي «يتطلب جهوداً أكبر بكثير»، في إشارة إلى تعقيدات الملفات الأمنية والسياسية العالقة.

خطة أميركية معدّلة لإنهاء الحرب

تعمل الولايات المتحدة وأوكرانيا على صياغة خطة محدثة لإنهاء الحرب بعد مراجعة المقترح الأول الذي اعتُبر ميالاً لصالح موسكو. 

ويعلن الجانبان في بيان مشترك أنهما اتفقا على «إطار عمل منقح للسلام» عقب محادثات في جنيف، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول بنية الخطة الجديدة.

مواقف أميركية داعمة وتحفظ أوكراني

يوضح البيت الأبيض أن الوفد الأوكراني اعتبر أن الخطة المنقحة «تعكس مصالح أوكرانيا الوطنية» و«تعالج متطلباتها الاستراتيجية الأساسية». 

ورغم ذلك، تتجنب كييف إصدار بيان مماثل، في خطوة يرى مراقبون أنها تعكس استمرار تحفظاتها بشأن بعض بنود التسوية.

غموض حول الضمانات الأمنية

يتواصل الجدل حول كيفية معالجة الخطة لقضية الأمن الأوكراني أمام التهديدات الروسية المستمرة. 

وتؤكد واشنطن وكييف استمرار «العمل المكثف» حتى يوم الخميس، رغم عودة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى واشنطن بعد قيادة الوفد الأميركي في جنيف.

ضغوط ترامب وامتعاض من كييف

يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً علنية على أوكرانيا لحسم الاتفاق، قائلاً إن كييف لم تُظهر «أي امتنان» لجهود واشنطن. 

ويقابل المسؤولون الأوكرانيون التصريح بالتأكيد على شكرهم لدعم ترامب، في محاولة لاحتواء التوتر الدبلوماسي. 

وكان ترامب قد حدد الخميس موعداً نهائياً لقبول خطة السلام، لكن روبيو يؤكد أن التنفيذ قد يستغرق وقتاً أطول.

احتمال زيارة عاجلة إلى الولايات المتحدة

تشير مصادر مطلعة إلى إمكانية سفر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لمناقشة الجوانب الأكثر حساسية من الخطة. 

وتأتي هذه التحركات وسط الحديث عن تعديلات جوهرية، خصوصاً أن المقترح الأولي المؤلف من 28 نقطة دعا أوكرانيا للتخلي عن أراضٍ وتقليص حجم جيشها والتراجع عن الانضمام إلى الناتو وهي شروط رآها الأوكرانيون بمثابة «استسلام».

كواليس إعداد المقترح الأولي

يكشف مسؤولون أميركيون أن الخطة الأولى تمت صياغتها خلال اجتماع في ميامي بين المبعوث ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر والمبعوث الروسي كيريل ديمترييف الخاضع لعقوبات أميركية. 

وتثير هذه المعلومات اعتراضات واسعة داخل الكونجرس، حيث يصف الديمقراطيون الخطة بأنها «قائمة أمنيات روسية».

تحركات أوروبية لطرح بديل أقل قسوة

يتحرك حلفاء أوروبيون لطرح خطة موازية تتضمن تخفيف شروط التنازل عن الأراضي، إضافة إلى منح أوكرانيا ضماناً أمنياً أميركياً يشبه غطاء الناتو في حال تعرضت لهجوم.

وتأتي هذه الخطوة لتقليل الضغوط على كييف في ظل استمرار التصعيد الروسي.

واقع ميداني معقّد وزيادة في الهجمات

يسجل الميدان تحقيق روسيا تقدماً بطيئاً في بعض المناطق، بينما تتعرض منشآت الطاقة والغاز في أوكرانيا لسلسلة هجمات بالطائرات المسيَّرة والصواريخ، ما يترك ملايين المواطنين بلا ماء أو كهرباء لساعات. 

ويزيد الضغط الداخلي بتفاقم فضيحة فساد طالت عدداً من الوزراء، ما يؤثر على ثقة المجتمع الدولي في قدرة كييف على إدارة الأزمة.

تأثير العقوبات والهجمات الأوكرانية

تشعر كييف بقدر من الارتياح بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط الروسي، مع تنفيذ الجيش الأوكراني ضربات مؤثرة بطائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى، مما ألحق أضراراً كبيرة ببنية الصناعة النفطية الروسية. 

وتراه كييف عاملاً قد يعزز موقفها التفاوضي في المرحلة المقبلة

تم نسخ الرابط