مفتي الجمهورية يدلي بصوته في انتخابات النواب 2025

شهدت محافظة كفر الشيخ صباح اليوم الاثنين حضورًا رسميًا لافتًا في أولى ساعات التصويت بانتخابات مجلس النواب لعام 2025، حيث أدلى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بصوته داخل لجنته الانتخابية في مدرسة كفر الشيخ العسكرية، في مشهد انتخابي يعكس التزامًا وطنيًا ورسالة داعمة لمسار الدولة الدستوري.

وجاءت مشاركة المفتي وسط أجواء من الانضباط والتنظيم مع بدء توافد المواطنين منذ ساعات الصباح المبكرة، ما يعكس حالة من الوعي الشعبي بأهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني.

المشاركة الانتخابية.. واجب وطني وتكليف شرعي

عقب الإدلاء بصوته، أكد الدكتور عياد أن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد خطوة إجرائية أو واجبًا إداريًا، بل هي واجب وطني وتكليف شرعي يتعين على كل مواطن أداؤه حفاظًا على استقرار الدولة ودعمًا لمؤسساتها الدستورية.

وأوضح أن الإدلاء بالصوت يجب أن يكون نابعًا من إرادة واعية وصادقة، وأن يعبّر عن المصلحة العامة بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو اعتبارات ضيقة. وشدد على أن صوت المواطن يمثل أمانة عظيمة يُسأل عنها أمام الله قبل أن يُسأل عنها أمام الوطن.

وأشار فضيلته إلى أن المشاركة تمثل واحدة من أهم صور الإيجابية الوطنية، لأنها تسهم في حماية المكتسبات وتحقيق الاستقرار السياسي، مؤكدًا أن المشاركة الشعبية الواسعة هي السياج الأقوى لدعم الدولة في مواجهة التحديات.

الانتخابات.. ركيزة أساسية لبناء مؤسسات قوية

وتطرّق مفتي الجمهورية إلى الدور المركزي للعملية الانتخابية في بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات، موضحًا أن مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم تسهم في تشكيل مؤسسات تشريعية قوية تجسد إرادة الشعب وتعبّر عن تطلعاته.

وأكد أن العملية الانتخابية هي أحد أهم أشكال المشاركة المجتمعية الفاعلة، والتي تمثل دعامة أساسية لاستقرار الدولة واستمرار مسيرة البناء والتنمية. وقال إن دور المواطن في هذه المرحلة لا يقل أهمية عن دور المؤسسات الرسمية، لأن الرقابة الشعبية تبدأ من صندوق الانتخابات الذي يمنح الشرعية لمن يمثل الشعب.

وأضاف أن تعزيز قيمة المشاركة مسؤولية وطنية يجب أن يتحمّلها الجميع، كلٌّ من موقعه ودوره، وأن عزوف البعض عن المشاركة قد يُضعف من قدرة المجتمع على بناء مؤسساته التشريعية بكفاءة.

رسالة دعم لمسار الدولة واستقرارها

وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور نظير محمد عياد أن المشاركة الإيجابية في الانتخابات تمثل رسالة واضحة لدعم مسار الدولة والحفاظ على استقرارها، مشيرًا إلى أن حماية الوطن ليست مسؤولية المؤسسات وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة يتحملها كل مواطن بوعيه وصوته.