رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في ذكرى ميلاد شويكار.. سيدة الخفة الأنيقة وصوت الضحكة الذي لا يشيخ

شويكار
شويكار

لم تكن شويكار مجرّد نجمة خفيفة الظل تتقن الكوميديا، بل كانت حالة فنية كاملة
امرأة تجمع بين حضور يشبه الضوء، وأناقة لا تحتاج إلى مجهود، وكاريزما جعلت الجمهور يتعلّق بها منذ أول ظهور لها على الشاشة.

فتاة إسكندرانية تحلم بالفن

وُلدت شويكار في الإسكندرية لأب تركي وأم شركسية، ونشأت في بيت راقٍ لم يكن الفن جزءًا من خططه. لكن الموهبة سبقت كل شيء، فدخلت عالم التمثيل من باب المسرح، ثم خطفت الكاميرا بذكاء لا يحتاج إلى مقدّمات.

شراكة صنعت تاريخًا

ارتبط اسم شويكار لسنوات باسم الفنان العظيم فؤاد المهندس، ليشكّلا ثنائيًا استثنائيًا في المسرح والسينما.
لم تكن مجرد شريكة بطولات، بل كانت “كيميا” لا تتكرّر ضحكة تتسلّل إلى القلب، ورشاقة حضور تجعل المشهد أسهل وأعمق في آن واحد بين الدراما والكوميديا وهي قدرة لا يمتلكها الكثيرون. 

على الرغم من شهرتها في الأدوار المرحة، أثبتت شويكار أنها ممثلة قادرة على لعب كل الألوان.  

وجه من زمن جميل

في كل ظهور لها كانت تحمل شيئًا من ملامح الزمن الحلو أنوثة بلا مبالغة، خفة دم بلا افتعال، وتواضع يصنع هيبة لا تصنعها الشهرة.

إرث لا يُنسى

رحلت شويكار تاركة خلفها مكتبة كاملة من الأعمال التي تُشاهد وكأنها صُنعت اليوم.
ضحكتها ما زالت تُسمع، وخفّتها ما زالت تطفئ ثقل الواقع لتبقى واحدة من العلامات الفارقة في تاريخ الفن العربي.

تم نسخ الرابط