رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في عيد ميلادها.. لماذا لا تزال ميرفت أمين تجسّد روح الجيل الذهبي؟

ميرفت أمين
ميرفت أمين

في عيد ميلادها، تعود ميرفت أمين إلى الواجهة كما تفعل كل عام، لكنّ حضورها لا يشبه أيّ حضور آخر؛ فهو ليس مجرد احتفال بيوم ميلاد، بل استدعاء لمرحلة ذهبية من تاريخ السينما المصرية، مرحلة حملت أسماء وملامح لا تتكرّر، وكانت هي أحد وجوهها الأصفى والأكثر ثباتًا.

نشأة ميرفت أمين 

وُلدت ميرفت أمين في محافظة المنيا عام 1948.

دخلت عالم الفن في أواخر الستينيات، في زمن يزدحم بالوجوه اللامعة، ومع ذلك استطاعت أن تخلق لنفسها مكانًا مختلفًا؛ مكانًا لا يقوم على الصخب أو المبالغة، بل على حضور رقيق وصوت واثق وملامح تحمل طابعًا خاصًا.

لفتت الأنظار مبكرًا في فيلم أبي فوق الشجرة، ومنذ تلك اللحظة بدأت ملامح مسيرتها تتشكّل بهدوء، من دون محاولة لافتعال ضجة، أو السعي وراء شهرة صاخبة.

مشوار فني طويل

تميّزت ميرفت أمين طوال سنواتها بأنها لم تُغيّر جلدها، ولم تركض خلف التريندات.
اعتمدت على رصيد من الجمال الطبيعي والبساطة، وعلى إحساس عالٍ بالشخصيات التي قدّمتها، سواء كانت رومانسية أو كوميدية أو اجتماعية.

لم تكن يومًا ممثلة تبحث عن الأضواء، بل كانت الأضواء هي التي تبحث عنها.

دوائرها الإنسانية ودفء الصداقة

كوّنت عبر سنواتها علاقات صداقة عميقة، خاصة مع دلال عبدالعزيز ورجاء الجداوي.
كانت تلك الدائرة الصغيرة رمزًا للرُقي والهدوء داخل الوسط الفني، وغياب اثنتين منها جعل ميرفت أمين آخر ما تبقّى من تلك الروح الذهبية التي أحبّها الجمهور وارتبط بها.

ظهور قليل وصدى كبير

رغم ندرة ظهورها في السنوات الأخيرة، يكفي أن تنتشر صورة حديثة لها حتى تشغل مواقع التواصل الاجتماعي، لا لأنّها أحدثت ضجة، بل لأنّ ملامحها باتت جزءًا من ذاكرة الناس ذكرى زمن كانت فيه الأناقة بسيطة، والشهرة غير صاخبة، والجمهور أقرب إلى نجماته مما هو اليوم.

تم نسخ الرابط