رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الأزهر والإندونيسية.. تعاون أكاديمي يتوسع مع افتتاح قسم اللغة الإندونيسية

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

شهدت جامعة الأزهر زيارة مهمة من الدكتور عاطف لطيف الحياة، نائب وزير التربية والتعليم الإندونيسي، الذي أشاد خلال لقاءه مع فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالمنهج الأزهري الوسطي المعتدل، مؤكداً أن الأزهر الشريف يمثل المرجعية الدينية للمسلمين في إندونيسيا جاءت الزيارة بحضور الوفد المرافق لنائب الوزير، بالإضافة إلى الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار فضيلة الإمام الأكبر للشئون التعليمية والأكاديمية، والدكتور مصطفى عبد الغني، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات وشئون الوافدين.

وأشار نائب الوزير الإندونيسي إلى قوة ومتانة العلاقات بين مصر وإندونيسيا التي تمتد لمئات السنين، مستشهداً برواق الجاوية بالجامع الأزهر، الذي كان مخصصاً لاستقبال طلاب إندونيسيا. 

وأكد أن خريجي جامعة الأزهر يمثلون عناصر قوة مؤثرة في المجتمع الإندونيسي في مختلف المجالات. كما ذكر أن جمهورية مصر العربية كانت أول دولة تعلن اعترافها باستقلال إندونيسيا في 22 مارس 1947، بعد إعلان الاستقلال الإندونيسي في 17 أغسطس 1945.

من جانبه، رحب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود بالوفد الإندونيسي، مشيراً إلى أن سر بقاء الأزهر جامعًا وجامعة على مدار أكثر من ألف عام يكمن في التزامه بخدمة العلم الوسطي المعتدل دون أجندات أو توجهات سياسية.

وأكد رئيس الجامعة أن الأزهر يدرس فيه عشرات الآلاف من الطلاب من مختلف أنحاء العالم، مستفيدين من العلوم الوسطية التي تعد حجر الزاوية لاستمرار بقاء الأزهر شامخاً منذ 1085 عامًا. 

وأوضح أن افتتاح قسم اللغة الإندونيسية في كلية اللغات والترجمة يمثل خطوة مهمة في توسيع آفاق التعاون الأكاديمي مع إندونيسيا، ليصبح القسم الخامس عشر في الكلية، ويواكب بقية أقسام اللغات المختلفة.

مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: تجربة ناجحة للطلاب الوافدين

وشدد الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار فضيلة الإمام الأكبر، على أهمية التعاون بين الجانبين المصري والإندونيسي، مشيداً بجهود إندونيسيا في دعم تعليم اللغة الإندونيسية بجامعة الأزهر. وأكد أن اللغة تشكل جسراً حقيقياً للتواصل بين الشعوب والثقافات.

وأوضح نصير أن الجامعة واجهت تحديات في تعليم الطلاب الوافدين اللغة العربية، وهو ما دفع فضيلة الإمام الأكبر منذ عام 2004، عند توليه رئاسة الجامعة، لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بهدف تأهيل الطلاب للدراسة في جامعة الأزهر. 

وأضاف أن هذا المركز أثمر عن نجاح كبير للطلاب الوافدين، حيث أصبح العديد منهم متفوقين في مختلف المراحل الدراسية، بل واستمر بعضهم في الدراسات العليا حتى حصلوا على درجات الماجستير والدكتوراه، ليعودوا إلى بلادهم كسفراء للأزهر حاملين راية الوسطية والاعتدال.

متابعة العملية التعليمية في قسم اللغة الإندونيسية

وفي ختام الزيارة، قام الوفد الإندونيسي بجولة داخل كلية اللغات والترجمة، برفقة الدكتور خالد عباس، عميد الكلية، والدكتور محمد مدبولي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور وائل نبيل، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، لمتابعة انتظام العملية التعليمية في قسم اللغة الإندونيسية. 

كما التقى الوفد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالقسم، بحضور المستشار التعليمي للسفارة الإندونيسية الدكتور عبد المتعالي دمياطي، والمستشار الثقافي والإعلامي الدكتور رحمت أمينج لاسيم، والمشرف على قسم اللغة الإندونيسية الدكتور حسام بدر، لتبادل الرؤى حول تطوير العملية التعليمية وتعزيز التعاون الأكاديمي المستقبلي بين الجامعتين.

تم نسخ الرابط