تحذير استخباراتي يهز وستمنستر: جواسيس صينيون يستهدفون نواب بريطانيا عبر لينكد إن
تشهد لندن حالة استنفار سياسي وأمني بعد تحذير رسمي غير مسبوق من وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية (إم 15)، أكد أن جواسيس صينيين ينشطون في محاولة اختراق المؤسسة التشريعية عبر منصات مهنية وعلى رأسها لينكد إن.
جواسيس صينيون يثيرون القلق داخل البرلمان البريطاني
التحذير من وجود جواسيس أثار موجة قلق داخل أروقة البرلمان، وسط تأكيدات بأن الاستهداف لا يقتصر على النواب فقط، بل يمتد إلى خبراء اقتصاد ومسؤولين حكوميين ومستشارين بحثيين، في خطوة تصفها الحكومة البريطانية بأنها "محاولة سرية للتدخل في السيادة الوطنية".
تحرك استخباراتي يحذر من تجنيد محتمل عبر المنصات المهنية
كشف رئيس مجلس العموم ليندساي هويل عن إصدار الاستخبارات البريطانية تحذيراً جديداً للمشرعين، مؤكداً أن مواطنين صينيين يستخدمون ملفات تعريف على منصة "لينكد إن" لإجراء تواصل واسع النطاق نيابة عن وزارة أمن الدولة الصينية.
التحذير أشار إلى أن هذه الجهات تسعى لبناء علاقات طويلة الأمد مع النواب، عبر شركات توظيف ووكلاء واستشاريين متعاونين معهم.
تحذير مباشر للمشرعين من نشاط موجّه وواسع النطاق
جاء خطاب هويل ليؤكد أن النشاط الصيني لا يُعد عشوائياً، بل يتم وفق أسلوب موجه ودقيق يستهدف فئات محددة داخل البرلمان.
رئيس مجلس العموم شدد على أن الهدف الأساسي يتمثل في جمع معلومات حساسة وتأسيس علاقات تمهّد لاختراقات مستقبلية داخل الدوائر السياسية البريطانية.
استهداف يتجاوز نواب البرلمان إلى خبراء ومسؤولين
أوضح وزير الداخلية دان جارفيس أن دائرة الاستهداف لم تتوقف عند أعضاء البرلمان، بل امتدت إلى فئات مؤثرة أخرى في صناعة القرار البريطاني.
المستهدفون شملوا اقتصاديين بارزين، ومستشارين تابعين لمراكز بحثية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى معلومات نوعية.
نشاط مصمم للتدخل في الشؤون السيادية
أكد جارفيس في كلمته أمام البرلمان أن هذا النوع من النشاط يمثل محاولة سرية ومحسوبة من قوة أجنبية للتدخل في شؤون بريطانيا السيادية، مشدداً على أن الحكومة لن تتسامح إطلاقاً مع أي تحركات تهدد أمن الدولة أو تستهدف مؤسساتها التشريعية والإدارية.
موقف حكومي يتوعد بالتصدي لأي تهديد خارجي
تؤكد الحكومة البريطانية أن التعامل مع هذه التهديدات سيستند إلى إجراءات صارمة وتدابير أمنية إضافية.
تصريحات الوزراء ومسؤولي الأمن حملت رسائل واضحة بأن المملكة المتحدة لن تسمح بأي تدخل خارجي في مؤسساتها أو التأثير على مسار صنع القرار السياسي.
خلاصة المشهد
تتزايد المخاوف داخل بريطانيا من توسع رقعة التجسس الرقمي عبر المنصات المهنية، وهو ما يدفع أجهزة الأمن إلى رفع مستوى التحذيرات والتوعية.
ويبقى تحذير اليوم إشارة واضحة إلى أن الصراع الاستخباراتي بين القوى الكبرى بات ينتقل إلى ساحات جديدة، حيث تتحول الشبكات المهنية إلى بوابات تجنيد وجمع معلومات بطرق تبدو في ظاهرها طبيعية لكنها تحمل في طياتها مخاطر استراتيجية.

