رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تصاعد الصراع السياسي داخل إسرائيل.. نتنياهو يتوعّد: نزع سلاح حماس بالطريقة السهلة أو الصعبة

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

يشهد المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي تصعيداً جديداً بعد تصريحات حادة أطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد فيها أن حركة حماس ستُجرَّد من سلاحها “بالطريقة السهلة أو الصعبة”. 

تصريحات تكشف تصلب الموقف الإسرائيلي تجاه أي ترتيبات مستقبلية في قطاع غزة، وترافقها خلافات داخل الائتلاف الحاكم حول الموقف من الدولة الفلسطينية. 

تطورات تتداخل مع ضغوط أميركية وحلول مطروحة لأزمة مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق رفح، ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات أكثر تعقيداً.

نتنياهو يرفع سقف التهديدات ضد حماس

أطلق نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية تصريحات وصفت بالأقوى منذ أسابيع، قائلاً إن “غزة ستُنزع أسلحتها، وحماس ستُجرد من سلاحها إما بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة”.
يؤكد نتنياهو أن موقفه “غير قابل للتعديل”، مشدداً على أنه لا يحتاج إلى تعزيزات أو تغريدات أو محاضرات من أحد في إشارة إلى الانتقادات المتزايدة من داخل حكومته ومن الحلفاء الخارجيين.

يواصل رئيس الحكومة طرح رؤيته التي ترفض أي وجود عسكري أو إداري لحماس بعد الحرب، ويتمسك في الوقت نفسه بإنكار الدولة الفلسطينية، باعتبارها وفق تعبيره “خطراً استراتيجياً على مستقبل إسرائيل”.

الرفض الإسرائيلي لقيام دولة فلسطينية يتجدد

يشدد نتنياهو على أن معارضة حكومته لإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من الأرض لم تتغير، رغم الضغوط الدولية المتصاعدة.

يمثّل هذا الموقف جوهر الخلاف الإسرائيلي ـ الدولي، خصوصاً مع الولايات المتحدة التي تواصل الدفع نحو رؤية سياسية شاملة لما بعد وقف إطلاق النار.

كاتس يؤكد تفكيك الأنفاق ونزع السلاح بالكامل

يبرز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بموقف مشابه، معلناً عبر منصة “إكس” أن السياسة الإسرائيلية واضحة، لن تكون هناك دولة فلسطينية”.
يتعهد كاتس بأن يتم تفكيك كافة الأنفاق في قطاع غزة حتى آخر نفق، مشيراً إلى أن عملية نزع سلاح حماس ستتم ضمن مناطق الخط الأصفر من قبل الجيش الإسرائيلي، وفي غزة القديمة عبر قوة دولية أو عبر الجيش الإسرائيلي.

يمثل هذا الطرح أحد السيناريوهات التي تناقشها المؤسسة الأمنية بشأن شكل السيطرة الأمنية على القطاع، حيث تتداخل المقترحات بين الإدارة الإسرائيلية المباشرة أو الاستعانة بقوات دولية.

تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحاكم

يشهد الائتلاف اليميني تناحراً داخلياً بعد هجوم وزيري المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، على أي تحرك دولي يهدف للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

يهاجم الوزيران نتنياهو نفسه، ويتهمانه بـ“الصمت والعجز السياسي”، في تصعيد يعكس هشاشة الوضع الداخلي للحكومة، ويضغط على نتنياهو لتبني مواقف أكثر تشدداً.

مساعٍ أميركية وعقبات إسرائيلية

تواصل الإدارة الأميركية جهودها لإيجاد حل لأزمة مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
تواجه هذه المساعي عراقيل واضحة، إذ ترفض تل أبيب خروج المقاتلين المحاصرين دون “إعلان استسلامهم الكامل وتسليم أسلحتهم”، وهو ما يشكّل نقطة اشتباك دبلوماسية بين الطرفين.

تم نسخ الرابط