وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع سويسرا ويوقع اتفاقات تعاون جديدة
استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، المستشار "بيت يانس" وزير العدل والشرطة السويسري، يوم السبت 15 نوفمبر 2025، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسويسرا والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ثمن الوزير عبدالعاطي العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، والتي تحتفل هذا العام بمرور 90 عامًا على تدشينها، معربًا عن التطلع لمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
كما رحب وزير الخارجية بالتعاون في مجال التنمية بين البلدين، وبالتوقيع على برنامج التعاون الجديد للأعوام 2025–2028، والذي يشمل مجالات الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية المستدامة والهجرة.
وأشاد بتأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة وغرفة التجارة بين مصر وسويسرا، والمتوقع أن تسهما في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، مؤكدًا أهمية زيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات السويسرية في قطاعات البنية التحتية مثل السكك الحديدية والطاقة المتجددة والمشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمدن الجديدة.
ونوه الوزير عبدالعاطي باهتمام مصر بتعزيز التعاون في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني والسياحة، فضلًا عن ملف الهجرة، حيث استعرض الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية واستضافة مصر ما يقرب من 10 ملايين أجنبي، مؤكدًا ضرورة معالجة جذور القضية وفق رؤية شاملة تراعي الجوانب الأمنية والتنموية.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون عبر مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام، الذي يعقد العديد من البرامج التدريبية في مجالات حفظ وبناء السلام.
وشدد وزير الخارجية على اهتمام الدولة باستعادة الآثار المصرية التي خرجت بطرق غير مشروعة، مشيرًا إلى أنه تم استرداد أكثر من 70 قطعة خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار الجهود لاستعادة باقي القطع، لاسيما في ظل إنشاء المتحف المصري الكبير وعدد من المتاحف الحديثة، مؤكدًا ضرورة إطلاق نقاش جاد حول هذا الملف المهم.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، أطلع الوزير عبدالعاطي المسؤول السويسري على الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، وضمان وقف دائم لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، مستعرضًا التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والتطلع لمشاركة سويسرية فاعلة في المؤتمر.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الوزير أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، مندّدًا بالانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر، والداعية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية.
من جانبه، ثمن المستشار يانس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، مشيدًا باستضافة الرئيس لمؤتمر شرم الشيخ للسلام ودور مصر في دعم الأمن والاستقرار.
كما أشاد باستضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين، مؤكدًا تقدير بلاده لهذا الدور، ومشيرًا إلى أن اتفاق التعاون الثنائي في مجال الهجرة سيسهم في دعم الفئات الأكثر هشاشة وتعزيز المصالح المشتركة.
وفي ختام المباحثات، وقع الوزيران اتفاق إعلان النوايا للتعاون الثنائي في مجال الهجرة، وإجراءات العمل الموحدة بين البلدين، بالإضافة إلى اتفاق الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين مصر وسويسرا.



