"في حب مصر".. احتفالية لدعم الطفولة المبكرة وتمكين الأسرة في البحيرة
نفذت جمعية الأورمان، عضو التحالف الوطني، بالتعاون مع جمعية أبناء البلد، احتفالية موسّعة بعنوان "في حب مصر"، يوم الخميس الموافق 13 نوفمبر 2025، بمركز تنمية الأسرة والطفل بزاوية صقر بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.
تأتي الفعالية في إطار جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لدعم خدمات الطفولة المبكرة وتمكين الأسرة داخل المجتمعات المحلية، ومتابعة تنفيذ مشروع إدارة وتشغيل مراكز تنمية الأسرة والطفل التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي والمسندة للتحالف الوطني في عدد من المحافظات، وفق بروتوكول التعاون المشترك بين التحالف الوطني ووزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والتنمية المحلية.
شهدت الاحتفالية حضور الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والأستاذ حاتم متولي، نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني، والأستاذ شادي سالم، استشاري وزارة التضامن الاجتماعي للمشروعات، والأستاذ محمود فؤاد، المدير التنفيذي لجمعية الأورمان، والدكتورة ماجدة جلالة، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالبحيرة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والتنموية وممثلي الجهات الشريكة.
انطلقت الفعاليات بكلمة افتتاحية تناولت أهمية دور مركز تنمية الأسرة والطفل كنموذج عملي للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، وما يقدمه من خدمات تعليمية وتنموية تعزز جودة الحياة داخل القرى.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر حرص المحافظة على دعم المبادرات التي تستهدف تطوير خدمات الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أهمية التوسع في هذه المراكز داخل القرى باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبها، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يضع ملف الأسرة والطفل في مقدمة أولوياته، مشيرة إلى أن التطوير الذي يشهده المركز يعكس قوة الشراكات بين الدولة والمجتمع المدني في تحقيق أثر فعّال داخل المجتمعات الأكثر احتياجًا، وأن التعاون بين التحالف والوزارة يشمل تشغيل 47 مركزًا لتنمية الأسرة والطفل على مستوى الجمهورية.
كما أكد الأستاذ شادي سالم أن وزارة التضامن الاجتماعي تضع تنمية الطفولة المبكرة على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن المركز يقدم خدمات تعليمية متكاملة وبرامج للتمكين الاقتصادي للأسر، وأن تطبيق منهج الجايكا الياباني داخل الحضانة يمثل نقلة نوعية في تطوير أساليب التعلم وإكساب الأطفال مهارات جديدة في بيئة تعليمية حديثة.
وفي كلمته، أوضح الأستاذ محمود فؤاد أن جمعية الأورمان مستمرة في دعم المبادرات الميدانية داخل قرى البحيرة، مؤكّدًا أن الاستثمار في الطفل والأسرة يشكل حجر الأساس للتنمية، وأن الجمعية تواصل تنفيذ مشروعات نوعية تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين داخل المجتمعات الأكثر احتياجًا، بالتعاون مع التحالف الوطني ووزارة التضامن الاجتماعي.
وتضمنت الفعاليات جولة تفقدية داخل الحضانة ورياض الأطفال للاطلاع على الخدمات والبرامج المقدمة، والتي تشمل منهج الجايكا الياباني، وجلسات التخاطب وتنمية المهارات اللغوية، وبرامج تعديل السلوك، إضافة إلى الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية.
كما شهدت الاحتفالية عروضًا فنية قدمها أطفال المركز تجسد قيم الانتماء والفخر الوطني، تلاها تكريم المؤسسات الداعمة وتسليم شهادات التميز للأطفال المتميزين.
ويجسد هذا التعاون الدور الحيوي الذي تقوم به مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في الارتقاء بمنظومة الطفولة المبكرة وتعزيز جودة الحياة داخل القرى المصرية، من خلال برامج متكاملة تهدف إلى تمكين الأسرة وتوفير بيئة تعليمية وتنموية آمنة للأطفال.
كما تواصل جمعية الأورمان تنفيذ مبادرات ميدانية تُحدث أثرًا إيجابيًا وملموسًا داخل المجتمعات الأكثر احتياجًا، بما يعزز تحقيق تنمية شاملة ومستدامة قائمة على الاستثمار في الإنسان.