رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

باحث بمنتدى الشرق الأوسط لـ"تفصيلة": الشرع أداة أمريكية لصناعة سوريا وفق مصالح إسرائيل

ترامب والشرع
ترامب والشرع

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض تمثل حدثًا تاريخيًا غير مسبوق. 

اللقاء يعكس تحولات سياسية ودبلوماسية واسعة، وسط تساؤلات عن ما إذا كان تقاربًا حقيقيًا أم مجرد مناورة بروتوكولية. 

الباحث أحمد عطا من منتدى الشرق الأوسط في لندن يصف اللقاء بأنه "تقارب بنكهة المصالح المتبادلة"، مؤكدًا على الدور الحاسم لأمريكا في إعادة تشكيل المشهد السوري بعد رحيل بشار الأسد.

أمريكا وصناعة مصالح جديدة في سوريا

أوضح عطا في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، أن الولايات المتحدة تسعى لتأمين مصالح إسرائيل عبر مشروع يمتد من البحر إلى النهر.

وأضاف، أن المشروع يعتمد على فصل جغرافي يطال الكرد في شمال شرق العراق والدروز في محافظة السويداء، إضافة إلى التخلص من نحو 200 تنظيم مسلح على رأسهم داعش في ريف إدلب وحمص وحماه. 

وقال عطا، إن تدخل تركيا في هذا الإطار يعكس تنسيقًا ضمن الصفقة الإقليمية، حيث يُنظر إلى الشرع كمنفذ أمريكي لمخططات المصالح الإسرائيلية.

صناعة وكلاء جدد في السلطة

قال الباحث إن ما يجري هو "صناعة وكلاء على رأس السلطة"، مشيرًا إلى أن الشرع أصبح أداة للسياسة الأمريكية، وتم انتزاع عباءة التطرف عنه. 

كما أكد، أن الزيارة ترسل رسالة واضحة للعالم: دعم الشرع يمثل تنفيذًا لتوجهات واشنطن، مع مطالبة المجتمع الدولي بتسهيل دوره السياسي.

رمزية مبنى إيزنهاور الإداري

أشار عطا إلى أن اختيار مبنى إيزنهاور الإداري بدل المدخل التقليدي للبيت الأبيض يحمل دلالات سياسية رمزية.

ولفت، إلى أن اللحظة بين الدخول والخروج تمثل "صناعة رئيس جديد" حصل على قبول أمريكي وعالمي، رغم استمرار اتهامات وانتهاكات تنظيمه السابق. 

وقال الباحث بمنتدى الشرق الأوسط بلندن، إن ظهور الشرع بجوار ترامب في المكتب البيضاوي يعكس الحماية والضمانة الأمريكية لمساره السياسي.

رفع العقوبات الأمريكية وأثرها على سوريا

قال عطا، إن رفع العقوبات الأمريكية يمثل نقطة تحول تاريخية، تجاوزت توقعات كثيرين بسبب سرعة التنفيذ.

ولفت، إلى أن القرار يعكس رغبة واشنطن في صناعة سوريا جديدة وفق مواصفات أمريكية إسرائيلية. 

عطا أشار إلى أن أي دولة تدعم مشاريع إعادة الإعمار أو التعاون مع سوريا الشرع تُعتبر متوافقة مع توجيهات الولايات المتحدة، ما يعزز فرص الاستثمار والمشاريع الدولية في البلاد.

خلاصة لقاء ترامب والشرع

زيارة الشرع إلى البيت الأبيض تحمل أكثر من رمزية دبلوماسية؛ فهي إعلان عن بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية-الأمريكية، مع رسائل سياسية واضحة لدول المنطقة والعالم.

الخطوة تمثل فرصة لإعادة بناء سوريا على أسس جديدة، لكنها أيضًا تحمل تحديات ضخمة في إدارة الملفات الأمنية والسياسية والإقليمية.

تم نسخ الرابط