هروب مفاجئ في خاركوف.. جنود أوكرانيون يستسلمون وكييف تعلن سقوط ألف روسي
تشهد جبهات خاركوف تطورات دراماتيكية وسط تقارير روسية عن موجة استسلام وفرار داخل صفوف القوات الأوكرانية، مقابل إعلان كييف أرقاماً ضخمة عن خسائر الجيش الروسي خلال يوم واحد فقط.
حالة التوتر العسكري تتزامن مع تحركات دبلوماسية حساسة، تقودها موسكو وواشنطن لمحاولة إعادة فتح قنوات التفاوض المتعثرة.
مشهد يعيد رسم خطوط الحرب التي تدخل منحنى أشد تعقيداً يوماً بعد يوم.
استسلام متزايد في خاركوف
تتقاطع روايات ميدانية روسية حول ما وصفته بـ"انهيار معنويات" وحدات أوكرانية في مقاطعة خاركوف، حيث أكدت مصادر أمنية لوكالة "تاس" أن ثمانية جنود أوكرانيين سلموا أنفسهم خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
تذكر المصادر أن الاستسلام بات يحدث على طول خطوط هجوم مجموعة قوات الشمال، ما يعكس وفق الرواية الروسية حالة اضطراب داخلي دفعت جنوداً آخرين إلى مغادرة مواقعهم عبر ما تصفه موسكو بالانسحاب غير المصرّح به.
معلومات أمنية إضافية أشارت إلى أن جنود اللواء الآلي المنفصل رقم 159 تحت ضغط مكثّف أدى إلى توسّع حالات الاستسلام الجماعي داخل مناطق العمليات في خاركوف.
رواية تحاول موسكو تقديمها كدليل على اختلال ميزان القوة في الميدان.
كييف تعلن إصابات روسية قياسية خلال 24 ساعة
تقدّم هيئة الأركان الأوكرانية سرداً معاكساً تماماً، حيث تؤكد كييف أن الجيش الروسي تكبّد منذ بدء الحرب أكثر من مليون و151 ألفاً و70 بين قتيل وجريح، بينما شهدت الساعات الماضية وحدها سقوط 970 جندياً روسياً.
بيان الأركان، الصادر عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" ونقلته وكالة "يوكرينفورم"، ألقي الضوء على حجم الخسائر الروسية في العتاد، مؤكداً تدمير:
11335 دبابة
23545 مركبة مدرعة
34340 نظام مدفعية
1538 راجمة صواريخ
1239 نظام دفاع جوي
428 طائرة
347 مروحية
79368 مسيّرة
3926 صاروخ كروز
28 سفينة وغواصة واحدة
66880 مركبة وخزان وقود
3993 وحدة معدات خاصة
هذه الأرقام تعكس وفق الرواية الأوكرانية "استنزافاً عميقاً" لقدرات روسيا، في مقابل استمرار كييف في تعزيز الدفاعات وتطوير العمليات المضادة.
لافروف يفتح باب اللقاء مع روبيو
تتحرك الدبلوماسية الروسية على مسار موازٍ للتصعيد العسكري، ويؤكد وزير الخارجية سيرجي لافروف استعداده للقاء نظيره الأميركي ماركو روبيو شرط أخذ مصالح موسكو في الاعتبار لإحلال السلام.
تصريحات لافروف تأتي بعد جدل أثارته تقارير غربية تحدثت عن فتور بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين عقب تجميد مساعي عقد قمة بين الأخير والرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي.
مصادر أميركية أشارت لصحيفة فاينانشال تايمز إلى أن محادثة هاتفية غير إيجابية بين لافروف وروبيو دفعت واشنطن للابتعاد عن فكرة القمة.
لافروف شدّد عبر وكالة الإعلام الروسية على أن التواصل المنتظم ضرورة مشتركة، مؤكداً أن اللقاء المباشر خيار مطروح عندما تقتضي الظروف.

