في ذكرى رحيله.. كواليس الأيام الأخيرة الحزينة في حياة هيثم أحمد زكي
رغم رحيل الفنان هيثم أحمد زكي قبل عدة سنوات، ما زالت ذكرى وفاته تؤلم محبيه، الذين يبحثون دائمًا عن اللحظات الأخيرة في حياته، خاصة أنه عانى لسنوات طويلة من الوحدة والعزلة.
ذكرى وفاة هيثم أحمد زكي
وُلد الفنان هيثم أحمد زكي في الرابع من أبريل عام 1984، وهو نجل النجمين الكبيرين أحمد زكي وهالة فؤاد.
نشأ في منزل يفيض بالفن والحس الإبداعي، لكنه في الوقت نفسه حمل عبئًا ثقيلًا، وهو أن يكون امتدادًا لاسمين كبيرين في تاريخ السينما المصرية.
هيثم أحمد زكي ووالدته هالة فؤاد
فقد هيثم والدته وهو طفل صغير، ثم فقد والده وهو شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، فكانت الوحدة أحد أسراره المؤلمة التي لازمته حتى آخر لحظة في حياته.
ورغم بريق شهرته، كان يعيش بهـدوء وبعيدًا عن الصخب، قليل الظهور، لا يحب الخوض في تفاصيل حياته الخاصة، حتى أن كثيرين لم يعلموا مدى معاناته مع الوحدة إلا بعد رحيله.
ورغم علاقاته الطيبة في الوسط الفني وكونه امتدادًا لاسم والديه، إلا أنه لم يكن على علاقة وثيقة سوى بعدد محدود من الأشخاص.
أعمال هيثم أحمد زكي
بدأ مشواره الفني عام 2006 باستكمال دور والده في فيلم "حليم" بعد وفاته، ثم قدّم أعمالًا مميزة منها:
"البلياتشو"، "كف القمر"، "الهرم الرابع"، و"كلبش 2".
وفاة هيثم أحمد زكي
لكن القدر كان له رأي آخر، ففي 7 نوفمبر 2019، رحل هيثم أحمد زكي عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية داخل منزله.
ولم تكن المأساة في وفاته المفاجئة فحسب، بل في أنه رحل وحيدًا، حتى اكتُشفت وفاته بواسطة خطيبته التي كان من المقرر أن تحتفل بزفافها عليه بعد يومين فقط.
هيثم كان يشعر باقتراب أجله، إذ حرص على توديع أصدقائه المقربين هاتفيًا بشكل غير مباشر، وقبل وفاته بساعات أجّل عدة مواعيد معهم بحجة شعوره بالتعب.
اللحظات الأخيرة في حياة هيثم أحمد زكي
كشف المقربون منه بعد رحيله أنه كان يعاني في أيامه الأخيرة من آلام جسدية متكررة وإرهاق نفسي شديد، لكنه لم يشتكِ لأحد، معتادًا على أن يواجه كل شيء بمفرده، تمامًا كما عاش بعد رحيل والديه.

