مدبولي: الدولة قادت التنمية وقت الأزمات ومهدت الطريق لجذب الاستثمارات
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تدخلت في مرحلة استثنائية من تاريخها لتقود التنمية وتفتح الطريق أمام الاستثمارات، مشيرًا إلى أن تدخل الدولة في تنفيذ المشروعات الكبرى جاء استجابة لظروف اقتصادية عالمية ومحلية مضطربة.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في مراسم توقيع عقد الشراكة الاستثمارية المصرية القطرية، لإقامة مشروع استثماري في نطاق منطقة سملا وعلم الروم بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح.
وقال مدبولي إنه تابع ما أُثير على مواقع التواصل الاجتماعي حول المشروع، موضحًا: "تابعت بعض الآراء التي تتساءل: لماذا لا تنفذ الحكومة هذا المشروع بنفسها وتتركه للمستثمرين؟ لقد أضحكني هذا الأمر، لأننا منذ خمس سنوات والدولة كانت تُتَّهم بأنها أنفقت استثمارات ضخمة دون عائد في تنمية العلمين الجديدة والعاصمة الجديدة، وكان هناك من يهاجم الحكومة ويتهمها بالاستدانة لتنفيذ هذه المشروعات، واليوم نجد من يطالب الدولة بأن تتولى تنفيذها!".
وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة عندما بدأت في تنفيذ مشروعات كبرى للبنية التحتية والمدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين، كانت تمر بمرحلة دقيقة تطلبت أن تأخذ زمام المبادرة لضمان استمرار التنمية وخلق بيئة جاذبة للقطاع الخاص.
وأوضح مدبولي: "لولا هذا الإنفاق الكبير على البنية التحتية في مختلف المجالات، لما نجحنا في جذب الاستثمارات في قطاعات الصناعة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة واللوجستيات وغيرها من القطاعات الحيوية".
وأكد رئيس الوزراء أن ما تحقق من إنجازات على مستوى البنية التحتية هو ما مهد الطريق أمام مشروعات كبرى مثل المشروع الاستثماري الجاري الاحتفال بتوقيعه، مشددًا على أن الدولة ستواصل دعم الاستثمار وتشجيع الشراكات التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر للأشقاء في دولة قطر على دعمهم وثقتهم في مناخ الاستثمار بمصر، متمنيًا أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من المشروعات المشتركة التي تسهم في تعزيز التنمية.

