نيفين حمدي: مشروع علم الروم شراكة مصرية قطرية تعزز الاقتصاد وتخلق آلاف فرص العمل
استثمارات قطرية جديدة في مصر.. مشروع علم الروم ينعش التنمية بالساحل الشمالي
تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر تطورًا جديدًا مع اقتراب الجانبين من توقيع اتفاق نهائي لإطلاق مشروع سياحي واستثماري متكامل في منطقة علم الروم على الساحل الشمالي الغربي، في خطوة تعكس تنامي التعاون العربي في دعم مشروعات التنمية الكبرى داخل مصر.
مشروع علم الروم يستهدف إنشاء مدينة سياحية واستثمارية متكاملة تضم منتجعات فندقية ووحدات سكنية ومراكز تجارية وخدمية حديثة، بما يواكب رؤية الدولة لتنمية الساحل الشمالي وتحويله إلى أحد المحاور الاقتصادية والسياحية العالمية.
مشروع علم الروم يعكس عودة الثقة في الاقتصاد المصري
قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي لموقع “تفصيلة”، إن توقيع مشروع تطوير منطقة علم الروم مع الجانب القطري يعكس خطوة جديدة ومهمة في مسار تعزيز الشراكة الاقتصادية بين القاهرة والدوحة، ويؤكد في الوقت نفسه عودة الثقة في الاقتصاد المصري كوجهة جاذبة للاستثمار العربي.
وأضاف الإدريسي أن مشروع علم الروم يمثل نقلة نوعية تهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية، بما يتماشى مع خطط الدولة لتنمية الساحل الشمالي وتحقيق التنمية المستدامة.
زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر
وأشار إلى أن مشروع علم الروم من المتوقع أن يسهم في زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وخلق آلاف فرص العمل للشباب في مجالات البناء والسياحة والخدمات، إلى جانب تنشيط الصناعات المرتبطة بمواد البناء والمرافق، كما سيؤدي إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز القيمة العقارية للأراضي المجاورة، فضلًا عن رفع معدلات الإشغال الفندقي خلال موسم الصيف.
استقرار المناخ الاستثماري في مصر
وأكد الإدريسي أن التعاون مع قطر يبعث برسالة ثقة للأسواق الدولية بشأن استقرار المناخ الاستثماري في مصر، ويعكس نجاح الحكومة في جذب رؤوس الأموال العربية للمشاركة في مشروعات تنموية طويلة الأجل، مما يدعم هدف الدولة في تحقيق تنمية إقليمية متوازنة وتحويل الساحل الشمالي إلى محور اقتصادي وسياحي عالمي.
أكبر المشروعات الاستثمارية المشتركة
من جانبه، قال الدكتور أحمد سمير الخبير الاقتصادي في تصريح خالص لـ"تفصيلة"، إن مصر وقطر تقتربان من توقيع الاتفاق النهائي لإطلاق مشروع سياحي متكامل في منطقة علم الروم على الساحل الشمالي، باستثمارات أولية تقدر بنحو 4 مليارات دولار، مؤكدًا أن المشروع يمثل أحد أكبر المشروعات الاستثمارية المشتركة بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة.
تفاصيل مشروع علم الروم
وأوضح سمير أن المشروع يشمل إنشاء مدينة سياحية متكاملة على مساحة 60 ألف فدان، تضم منتجعات فندقية فاخرة ووحدات سكنية ومراكز تجارية وخدمية حديثة، بما يجعلها وجهة استثمارية وسياحية عالمية جديدة على خريطة الساحل الشمالي الغربي.
الفوائد الاقتصادية لـ مشروع علم الروم
وأضاف أن الفوائد الاقتصادية للمشروع متعددة، حيث سيساهم في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاعات التشييد والبناء والسياحة والخدمات الفندقية، إلى جانب تحفيز الصناعات المحلية المرتبطة بمواد البناء والتشغيل، كما سيساعد في تحويل منطقة علم الروم إلى مقصد سياحي عالمي يجذب مزيدًا من السياح والاستثمارات الأجنبية، ما يعزز من مكانة مصر كوجهة مفضلة للاستثمار في المنطقة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المشروع سيؤدي كذلك إلى تطوير البنية التحتية والخدمات بالمنطقة، مما يزيد من جاذبيتها الاستثمارية ويدعم خطط الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي، فضلًا عن زيادة الإيرادات الحكومية، حيث من المتوقع أن تحصل الحكومة المصرية على نحو 15% من إجمالي الإيرادات بعد اكتمال المشروع.
يعكس الثقة في الاقتصاد المصري واستقراره
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذا التعاون مع الجانب القطري يعكس الثقة في الاقتصاد المصري واستقراره، ويعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم النمو الاقتصادي المستدام في مصر.
