رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الجيش المصري يثير رعب تل أبيب.. تصعيد في لهجة إسرائيل تجاه قدرات القاهرة

وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

تطور جدد  على الحدود المصرية الإسرائيلية بعد قرارٍ مفاجئ من وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بإعلان المنطقة المتاخمة للحدود منطقةً عسكرية مُقيدة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها، خصوصاً مع تصاعد حديث مسؤولين إسرائيليين عن مخاوف من القدرات العسكرية المصرية المتنامية. 

مشهدٌ عسكري يزداد حساسية، ورسائل سياسية تحمل في طياتها قلقاً لم يعد خافياً في تل أبيب.

قرار عسكري صارم يغيّر قواعد الاشتباك

أصدر كاتس تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بإعلان الشريط الحدودي مع مصر منطقة محظورة، مع تعديل قواعد الاشتباك لتصبح أكثر تشدداً. 

قرار قال عنه: "كل من يدخل المنطقة المحظورة سيُهاجم فوراً".
تعليمات توضح توجهاً للتصعيد وتضييقاً غير مسبوق على الحركة قرب الحدود المصرية الإسرائيلية، مع ربطٍ مباشر بين القرار وارتفاع عمليات التهريب التي تتهم إسرائيل جهات مصرية أو عابرة للحدود بالضلوع فيها.

تهديدات عبر المسيّرات تتحول لـ"عمل إرهابي"

توصيف جديد تبناه كاتس بعد اجتماع أمني طارئ، حيث اعتبر تهريب الأسلحة بواسطة الطائرات المُسيّرة "تهديداً إرهابياً".
اجتماع جمعه برئيس جهاز الشاباك ديفيد زيني، وشهد اتفاقاً على تعزيز القدرات التكنولوجية لوحدة نزع السلاح بوزارة الدفاع، بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي، مع تكليف مجلس الأمن القومي بالتعامل مع الترخيص والتشريعات الخاصة بالطائرات المسيّرة.

كاتس شدد قائلاً: "كما عززنا الردع مع حزب الله ضد المسيّرات والهجمات على السكان، سنعزز الردع على  الحدود المصرية الإسرائيلية مع مصر، والمتورطون سيدفعون ثمناً باهظاً".

قلق إسرائيلي متزايد من القدرات العسكرية المصرية

تحذيرات جديدة خرجت من أروقة الحكومة الإسرائيلية، جاءت هذه المرة على لسان وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، وعضو الكابينت، الذي أكد أن الجيش المصري أصبح يمتلك بنية تحتية عسكرية متطورة وقدرات قتالية وقيادية متنامية.
تصريحات لم تمر مرور الكرام في تل أبيب، ووصفها مراقبون بأنها مؤشر على قلق عميق يكبر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجاه قوة الجيش المصري.

دعوات لجلسة طارئة في إسرائيل

فاسرلاوف دعا بشكل رسمي لعقد جلسة طارئة لمناقشة ما وصفه بـ"الخروقات الأمنية المتزايدة على الحدود المصرية"، إضافة إلى تقييم مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي لأي مواجهة محتملة في "ساحة تقليدية"، في إشارة لجيش نظامي مثل الجيش المصري.

قرار كاتس وما تبعه من تصريحات يفتحان باباً واسعاً لتساؤلات حول مستقبل التوتر على  الحدود المصرية الإسرائيلية، وما إذا كانت التطورات تعكس مجرد إجراءات أمنية أم بداية مرحلة جديدة من إعادة رسم قواعد الاشتباك بين القاهرة وتل أبيب

تم نسخ الرابط