ترامب من قمة آسيان: أحب إيقاف الحروب وهذه ليست مجرد هواية

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات مثيرة خلال مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مؤكداً أنه "يحب إيقاف الحروب"، وأن ذلك بالنسبة له ليس مجرد هواية، بل قضية أكبر وأعمق تمس حياة الشعوب.

وقال ترامب أمام الصحافيين: "لن أصفها كهواية لأنه أمر أكثر جدية من مجرد هواية، ولكنني بارع فيه وأحب القيام به."

تفاهم تايلندي كمبودي برعاية ترامب

شهدت القمة توقيع بيان مشترك بين تايلاند وكمبوديا حول تطوير العلاقات الثنائية، وهو ما وصفه ترامب بـ"اتفاقية سلام"، مشيراً إلى أنه يعتبر تلك اللحظة من أبرز إنجازاته في مجال الوساطة الدولية.
وأوضح أنه يتذكر جيداً اليوم الذي تواصل فيه مع قادة البلدين لإنهاء حالة التوتر، معتبراً أن نجاحه في تسوية تلك الأزمة يمثل بداية لمسار جديد في دبلوماسية السلام الأميركية التي يسعى لتكريسها خلال فترته الحالية.

انتقاد حاد للأمم المتحدة

لم يخلُ حديث ترامب من انتقاد مباشر لمنظمة الأمم المتحدة، إذ قال: "ينبغي على الأمم المتحدة القيام بذلك، ولكنها لا تفعل."
وأضاف ساخراً أن خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة شهد مشكلات تقنية، منها توقف جهاز التلقين الآلي وتعطل السلم الكهربائي، مشيراً إلى أن ذلك يرمز، بحسب تعبيره، إلى "شلل المنظمة في مواجهة النزاعات العالمية".

ترامب: الوساطة والسلام ليستا ترفاً

أكد ترامب أن وقف الحروب مهمة أخلاقية قبل أن تكون سياسية، مشيراً إلى أن تجربة الولايات المتحدة في التوسط بين الخصوم الإقليميين أظهرت أن الحوار المباشر يمكن أن يحقق نتائج أسرع من أي تدخل عسكري.
وأضاف أن إدارته تعمل على إعادة تعريف الدور الأميركي في العالم ليكون قائماً على تسوية النزاعات بدلاً من إشعالها، مشدداً على أنه يفضل "الانتصار عبر السلام لا عبر القوة".

قمة آسيان تشهد حضوراً دولياً واسعاً

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الماليزية أن جدول أعمال قمة آسيان يتضمن عدداً من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، بمشاركة سبع دول شريكة هي: أستراليا، الصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا، والولايات المتحدة.
كما سيُعقد اجتماع بصيغة "آسيان +3" يضم الصين واليابان وكوريا الجنوبية، إلى جانب قمة شرق آسيا التي من المتوقع أن تشهد مناقشات معمقة حول قضايا الأمن الإقليمي، الاقتصاد، والتغير المناخي.

ترامب يسعى لتأكيد الدور الأميركي في آسيا

تؤكد تصريحات ترامب من كوالالمبور أن الولايات المتحدة تسعى إلى استعادة نفوذها في منطقة جنوب شرق آسيا من خلال سياسة تقوم على بناء التحالفات وتعزيز الحوار بين الدول المتنازعة.
ويرى مراقبون أن الرئيس الأميركي يحاول تقديم نفسه كـ"صانع سلام عالمي"، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية متسارعة وصراعات تتطلب وساطة دولية فعالة.