باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

ترامب يحذر حماس: التزامات السلام ليست خياراً و48 ساعة لحسم الموقف

ترامب يحذر حماس
ترامب يحذر حماس

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السلام الذي تحقق في الشرق الأوسط بعد جهود مضنية "قوي جداً"، لكنه حذّر من أنه قد لا يستمر إذا لم تلتزم الأطراف بتعهداتها كاملة، في إشارة مباشرة إلى حركة حماس.
وشدد ترامب في تصريحات صحافية على أن واشنطن "تتابع الوضع عن كثب"، موضحاً أن التزام حماس بتنفيذ الاتفاق يمثل اختباراً حقيقياً لجدية الطرف الفلسطيني في الحفاظ على الهدوء واستمرار الاتفاق.

مطالبة عاجلة بإعادة جثامين الرهائن

دعا ترامب الحركة إلى التحرك الفوري لإعادة جثامين الرهائن الذين قُتلوا، ومن بينهم اثنان من المواطنين الأميركيين، محذراً من أن "الدول المشاركة في هذا السلام العظيم" لن تبقى صامتة إذا لم يتم الوفاء بهذا الالتزام.

وقال الرئيس الأميركي: "بعض الجثامين يصعب الوصول إليها، لكن هناك جثث يمكن تسليمها فوراً، وعلى حماس أن تبادر الآن قبل فوات الأوان"، لافتاً إلى أن المماطلة في هذا الملف قد تكون مرتبطة بعملية نزع سلاح حماس، التي تمثل جزءاً حساساً من الاتفاق.

مهلة 48 ساعة قبل تحرك محتمل

ترامب شدد على أن مبدأ المعاملة العادلة للطرفين الذي تحدث عنه سابقاً، لا يمكن تطبيقه إلا عندما يلتزم الجانبان بواجباتهما، قائلاً: "دعونا نرى ما الذي ستفعله حماس خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، فالعالم يراقب، وأنا أتابع التفاصيل شخصياً".
وأشار إلى أن الخطوات القادمة ستعتمد على ما ستتخذه الحركة من إجراءات خلال هذه المهلة المحدودة، مؤكداً أن واشنطن لن تتهاون إذا شعرت أن هناك تلاعباً أو تباطؤاً في تنفيذ البنود المتفق عليها.

حماس بين الالتزام والواقع الميداني

منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الجاري، سلّمت حماس جثث عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين توفوا خلال احتجازهم أو أثناء هجوم السابع من أكتوبر، لكنها ما زالت تواجه صعوبات كبيرة في العثور على جثث أخرى وسط الدمار الكبير في قطاع غزة.
الحركة كانت أكدت مراراً أن عمليات البحث معقدة للغاية بسبب انهيار الأبنية وامتلاء المناطق بالركام، لكنها شددت في الوقت ذاته على التزامها الكامل بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تشمل تسليم الرفات واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل اتفاق الهدنة ودور واشنطن

الاتفاق الذي لعب الرئيس ترامب دوراً محورياً في التوصل إليه نصّ على أن تسلم إسرائيل جثامين 15 فلسطينياً مقابل كل رفات إسرائيلي تتسلمه، إلى جانب الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20، مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين.
ورغم تنفيذ الجزء الأكبر من الاتفاق، إلا أن ملف الجثامين لا يزال يمثل عقدة أساسية تهدد بتجميد التفاهمات، خصوصاً مع تصاعد الضغوط الأميركية على حماس لاستكمال تنفيذ بنوده دون تأخير.
البيت الأبيض، الذي يراقب بدقة التطورات الميدانية والسياسية، يبدو مصمماً على ضمان استمرار الهدوء في غزة. 

لكن تحذيرات ترامب الأخيرة توحي بأن صبر واشنطن لن يطول، وأن الأيام القليلة المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل الاتفاق ومستقبل السلام الهش في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط