هتموته ياعمو.. بطل «كعابيش» أنقذ زميله من الموت وتلقى طعنة غادرة
وقف ابراهيم الطالب في الصف الثاني الثانوي، كعادته اليومية لينتظر صديقه علي ليذهبا سويا لحضور درس الرياضيات في الشارع المقابل لبيتهما بمنطقة كعابيش، لكن هذه المرة تغير السيناريو المعتاد وتحول إلى مأساة كادت تفقده حياته لينتهي به الحال مصابا بإصابات خطيرة في ذراعه.
البداية حينما شاهد إبراهيم خلال انتظاره لصديقه مالك عقار يعتدى على أحد زملائه ويقوم بخنقه بيده بسبب مشادة قديمة، حاول صاحب الـ 15 عامًا التدخل لفضّ النزاع، وقال بصوتٍ خافتٍ كما يروى: «حرام عليك يا عمو سيبه».
تطور المشهد سريعا بعدما استل الرجل سلاحًا أبيض وطعنه في ذراعه اليسرى، ليسقط التلميذ وهو ينزف دما، ليتم نقله إلى المشتفي بعد ان فقد الكثير من دمه.
الأم آوت إلى زاوية البيت تبكي وتتحسر علي ما حدث لنجلها ورغم فرحتها أنه نجا من الموت إلا أنها غير قادرة على استيعاب ماجرى له.. «هو ابني عمل إيه لكل دا عشان يضرب في خناقة دا كان بيحوش بينهم دي جزاته»؟ هكذا صرخت الأم وهي تشاهد نجلها طريح الفراش.
يلتقط الشاب أنفاسه بصعوبة قبل أن يوضح «هو عمل معايا لي كدا؟ أنا مكلمتوش ولقيته ضربني "بالمطوة" مرة واحدة».
تروي الام وهي تمسك بقميصه الممزق، تشير إلى بقع الدم التي لم تغسلها بعد«لقيت الباب بيخبط جامد، فتحت لقيته ابنى، هدومه كلها دم، وإيده مفتوحة، خدته بسرعة على مستشفى الهرم العام، والدكاترة خيطوا الجرح اللى في الكوع واللى في الضهر، وقالولى الحمد لله الضربة ماجتش في مكان خطر».
بعد إسعافه، توجّهت «أم إبراهيم» إلى قسم شرطة الهرم لتحرير محضر رسمى: «قلت للضابط كل اللى حصل، وورّيته التقرير الطبى، وطلبت حقى بالقانون، لأن ابنى ماعملش حاجة غلط عشان يتعاقب عليها كدا».
من جانبها، تكثف أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة من جهودها لضبط مرتكبى الواقعة، وانتقلت قوة من قسم شرطة الهرم لفحص كاميرات المراقبة وإجراء التحريات اللازمة وسماع شهود العيان، كما أخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.



