باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

واشنطن تطلق "حزام غزة الإنساني" لتسريع إيصال المساعدات ونزع السلاح

واشنطن تطلق حزام
واشنطن تطلق حزام غزة الإنساني

مع استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، وضغوط الولايات المتحدة لتفعيل المرحلة الثانية من اتفاق الرئيس ترامب، بدأت واشنطن دراسة مقترح جديد لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع. 

خطة واشنطن تهدف إلى استبدال أو تعديل دور مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل، وتسهيل إيصال الدعم إلى السكان بعد عامين من الدمار والحرب.

"حزام غزة الإنساني" العمود الفقري للخطة

المقترح الأميركي يتضمن ما يسمى "حزام غزة الإنساني"، الذي سيكون مركز العملية، وفق وثيقة اطلعت عليها رويترز. 

يتألف الحزام من 12 إلى 16 مركز مساعدات موزعة على امتداد الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية، لتخدم السكان على جانبي الخط.

المراكز ستشمل مرافق مصالحة طوعية للمسلحين للتخلي عن أسلحتهم والحصول على العفو، مع وجود قواعد عمليات للقوات التي ستساعد قوة إرساء الاستقرار الدولية على نزع السلاح.

الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ستستخدم المنصة التي يديرها مركز التنسيق المدني العسكري لتوزيع المساعدات، على أن يتم إيصال كافة المساعدات عبر هذه المراكز خلال 90 يوماً، مع مراقبة أمن القوافل باستخدام الطائرات المسيرة لمنع اعتراض حماس للشاحنات.

استيعاب أو استبدال مؤسسة غزة الإنسانية

الخطة الأميركية تتضمن آلية لاستيعاب أو استبدال مؤسسة غزة الإنسانية بالصليب الأحمر ومنظمة محفظة السامري، وهي منظمة إغاثة مسيحية إنجيلية.

ستيفن سنيد، المتحدث باسم محفظة السامري، أكد تلقي المنظمة عرضاً للمشاركة في خطة الحكومة الأميركية، لكنه أشار إلى أن التفاصيل لا تزال قيد التطوير.

في المقابل، أكدت مؤسسة غزة الإنسانية أن لديها تمويلاً كافياً لمواصلة عملياتها حتى نهاية نوفمبر، رغم توقف توزيع المساعدات مؤقتاً قبل 13 يوماً وفكك أحد مواقع التوزيع الأربعة، مع إمكانية إعادة فتحه في مناطق أخرى من غزة.

قلق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة

المقترح أثار مخاوف الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بسبب التشابه مع أسلوب عمل مؤسسة غزة الإنسانية في استخدام مراكز توزيع آمنة مع وجود مرافقين مسلحين لنقل المساعدات.

مسؤول إغاثة دولي وصف الخطة بأنها مثير للقلق البالغ، مشيراً إلى تشابهها مع مواقع المؤسسة في المناطق التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية.

مسؤول أميركي آخر شدد على أن المقترح لا يمثل الخطة النهائية، وأنه مجرد أحد المفاهيم التي تدرسها الولايات المتحدة لتسهيل إيصال المساعدات، مع رفض التكهن باحتمال تنفيذه.

سياق الخطة وأسباب تطويرها

قبل وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، كانت الولايات المتحدة وإسرائيل ترغب في العمل مع الأمم المتحدة عبر مؤسسة غزة الإنسانية، لكن المنظمة الدولية ومنظمات الإغاثة رفضت، مشيرة إلى غياب الحياد واتهام نموذج التوزيع بعسكرة المساعدات وإجبار السكان على النزوح.

الخطة الجديدة الأميركية تسعى إلى تجنب تلك الانتقادات، وضمان إيصال المساعدات بشكل أكثر أماناً وفعالية، مع الحفاظ على التوازن بين تسهيل وصول الدعم وحماية المدنيين في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط