مشهد مثير للدهشة.. مادورو يخاطب واشنطن بالإنجليزية: لا للحرب أرجوكم

تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا شهد مشهداً غير معتاد، بعدما ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المعروف بخطابه التصعيدي، وهو يوجّه نداءً عاجلاً للولايات المتحدة بالإنجليزية طالباً السلام ورفض الحرب بين الجانبين. 

الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي أثار استغراب المعلقين، لا سيما أنه جاء بعد أيام من تأكيد رئيس فنزويلا  مادورو استعداد بلاده لأي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية 

نداء رئيس فنزويلا لواشنطن

خلال اجتماع مع نقابات موالية له، صرخ الرئيس مادورو مخاطباً الولايات المتحدة الأمريكية: "نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد. لا لحرب مجنونة، أرجوكم". 

الموقف جاء في وقت يشهد تصعيداً غير مسبوق في العلاقات بين كراكاس وواشنطن، بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السماح لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا.

تصعيد عسكري أميركي قرب سواحل فنزويلا

الولايات المتحدة الأمريكية كثفت وجودها العسكري في المنطقة، حيث نشرت طائرات وسفن حربية قبالة فنزويلا في إطار ما تصفه جهود مكافحة المخدرات. 

حتى الآن، شملت الضربات ثمانية قوارب وغواصة، دون تقديم دليل على تورطها في تهريب المخدرات، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

بيانات تتبع الرحلات الجوية كشفت عن تحليق قاذفة أميركية من طراز "بي وان بي" فوق منطقة الكاريبي وسواحل فنزويلا، في ثاني استعراض للقوة الأميركية خلال أسبوع واحد.

وفي خطوة متزامنة، أعلنت ترينيداد وتوباغو أن سفينة حربية أميركية ستزور البلاد لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة قرب السواحل الفنزويلية.

حصيلة الضربات الأميركية حتى الآن

الهجمات الأميركية التي بدأت في الثاني من سبتمبر الماضي أسفرت عن مقتل 37 شخصاً على الأقل، وفق إحصاءات وكالة فرانس برس استناداً لأرقام أميركية رسمية. 

هذه الأرقام تؤكد أن التوتر العسكري في المنطقة يتصاعد بسرعة، وسط مخاوف من تحول النزاع السياسي إلى مواجهة مفتوحة.

ردود فعل محلية ودولية

تصريحات رئيي فنزويلا مادورو لاقت تفاعلاً واسعاً، حيث رأى بعض المعلقين أنها محاولة تهدئة الموقف وكسب التعاطف الدولي، بينما اعتبر آخرون أنها تأتي في توقيت استراتيجي لتقوية موقفه أمام الرأي العام المحلي والدولي.