بالصور.. ترامب يهدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض لبناء قاعة حفلات فاخرة بـ300 مليون دولار

مشهد غير مألوف شهدته العاصمة الأميركية واشنطن، بعدما أظهرت صور حديثة إزالة الجناح الشرقي الشهير للبيت الأبيض بالكامل. 

القرار المثير للجدل الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاء في إطار مشروع ضخم لإنشاء قاعة حفلات فاخرة داخل المجمع الرئاسي بتكلفة خيالية وصلت إلى 300 مليون دولار، في خطوة وصفها البعض بأنها "تحويل للرمز السياسي الأول في البلاد إلى تحفة معمارية جديدة".

إزالة كاملة رغم الوعود بالهدم الجزئي

أعمال الهدم الكاملة للجناح الشرقي، الذي يُعد أحد أبرز أجزاء البيت الأبيض وأكثرها شهرة،

جاءت على عكس ما وعد به ترامب في وقت سابق. فخلال كشفه عن المشروع في يوليو الماضي، أكد الرئيس الأميركي أن البناء الجديد "لن يتداخل مع المبنى التاريخي" وأنه سيُقام بالقرب منه دون المساس به.

لكن صور الأسبوع الجاري كشفت مشهداً مغايراً تماماً، بعدما تحولت المنطقة إلى كومة أنقاض إثر قرار مفاجئ بهدم الجناح بالكامل. 

ترامب أوضح أن الخطوة جاءت بعد استشارة فريق من المهندسين المعماريين، مشيراً إلى أن "الإزالة الكاملة أكثر أماناً وجمالاً من الهدم الجزئي".

تكلفة المشروع تقفز إلى 300 مليون دولار

تكلفة قاعة الحفلات الجديدة قفزت إلى 300 مليون دولار، بزيادة واضحة عن التقديرات السابقة التي تراوحت بين 200 و250 مليوناً.

البيت الأبيض أكد في بيان رسمي أن المبلغ الجديد يمثل "الكلفة النهائية" للمشروع، مشدداً على أنه لن يُحمِّل دافعي الضرائب أي أعباء مالية إضافية.

كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "التمويل سيكون من خلال تبرعات القطاع الخاص بالكامل"، مضيفة أن المشروع يحظى بدعم من كبرى الشركات الأميركية.

تمويل ضخم من شركات التكنولوجيا والقطاع الخاص

البيت الأبيض نشر قائمة طويلة من المتبرعين للمشروع، تضمنت أسماء لافتة من عالم التكنولوجيا والصناعة. 

من بين المساهمين شركات مثل أمازون وآبل وغوغل وميتا، إلى جانب لوكهيد مارتن المتخصصة في الصناعات الدفاعية.

كما ضمت القائمة عدداً من الشخصيات البارزة، أبرزهم هوارد لوتنيك، وزير التجارة في إدارة ترامب، الذي تبرع بمبلغ كبير لدعم المشروع الذي وصفه الرئيس بأنه "سيمنح البيت الأبيض روحاً جديدة تليق بمكانته العالمية".

قاعة حفلات بمواصفات عالمية

القاعة الجديدة، التي ستقام على مساحة 90 ألف قدم مربع، صُممت لاستضافة حفلات العشاء الرسمية والمناسبات الكبرى، في إطار ما وصفه ترامب بـ"تحديث شامل للبيت الأبيض دون المساس برمزيته".

المشروع الذي أثار موجة من الجدل بين مؤيد يرى فيه نقلة معمارية فريدة، ومعارض يعتبره تعدياً على التاريخ الأميركي، يُتوقع أن يستغرق تنفيذه عدة أشهر، ليضيف فصلاً جديداً إلى قصة أحد أكثر المباني رمزية في العالم.