الأنا والقرار الفني.. كيف تفجرت أزمة محمد صلاح داخل ليفربول؟

لم يكن مساء الأربعاء عاديًا بالنسبة للنجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر.

فبعد نهاية مباراة فريقه أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، تحولت الأضواء من المستطيل الأخضر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصرف مفاجئ أثار جدلًا واسعًا حول مستقبل "الفرعون" في آنفيلد.

المدير الفني الهولندي آرني سلوت قرر استبعاد صلاح من التشكيل الأساسي، قبل أن يدفع به في الدقيقة 76 من المباراة التي انتهت بفوز مريح للريدز، وهو ما أثار استغراب الجماهير وغضب النجم المصري الذي ظهرت عليه علامات الاستياء عقب صافرة النهاية.

حركة على «إكس» تُشعل التكهنات

بعد ساعات قليلة من المباراة، لاحظ متابعو محمد صلاح قيامه بحذف عبارة "لاعب نادي ليفربول" من حسابه على منصة "إكس"، إلى جانب إزالة صورته بقميص الفريق من واجهة الحساب، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها رسالة احتجاج على وضعه الحالي داخل الفريق.

هذه الخطوة فجرت موجة من التساؤلات حول احتمال وجود خلاف متصاعد بين صلاح ومدربه سلوت، خاصة مع صمت اللاعب وعدم إصداره أي تعليق رسمي حتى الآن.

رد سلوت.. دعم علني وسط العاصفة

من جانبه، حاول آرني سلوت احتواء الموقف بتصريحات تهدئة، قال فيها إن محمد صلاح "الأحق بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا"، مشيدًا بانضباطه ومهنيته العالية، في محاولة واضحة لخفض حدة التوتر داخل غرفة الملابس.

إلا أن وسائل إعلام إنجليزية رأت أن هذه التصريحات مجرد غطاء لواقع أكثر تعقيدًا بين الطرفين، مع تزايد الحديث عن توتر العلاقة منذ انطلاق الموسم.

الجماهير بين الدعم والغضب

في المقابل، عبّرت جماهير ليفربول عن دعمها الكامل لمحمد صلاح، حيث نشر الحساب الجماهيري المعروف "The Anfield Talk" رسالة عبر "إكس" قال فيها: "نحن معك يا محمد صلاح في السراء والضراء"، لتلقى تفاعلًا واسعًا من عشاق الريدز حول العالم.

لكن حالة الغضب لا تزال تتصاعد داخل النادي، في ظل شعور الجماهير بأن هداف الفريق التاريخي لا يحظى بالتقدير الكافي، ومع استمرار الجدل، يبقى مستقبل صلاح مفتوحًا على كل الاحتمالات بين البقاء والرحيل.