النقض تقبل طعن مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها وتحدد 24 ديسمبر لنظر القضية

قضت محكمة النقض بقبول الطعن شكلًا المقدم من مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها داخل شقتها بمنطقة القاهرة الجديدة، وحددت جلسة 24 ديسمبر المقبل لنظر القضية.

قضية مضيفة الطيران التونسية 

وكانت محكمة استئناف القاهرة قد أصدرت حكمًا في مارس الماضي بتأييد معاقبة المتهمة بالسجن المشدد 15 عامًا، بعد إدانتها بقتل ابنتها، فيما تقدم دفاعها بطعن أمام محكمة النقض طالبًا إلغاء الحكم وإعادة محاكمتها.

يُذكر أن دفاع المتهمة كان قد وجّه إنذارًا رسميًا إلى السفارة التونسية بالقاهرة والمكلفين بالشؤون القنصلية، لعدم حصوله على أتعابه عن تمثيل المتهمة في القضية، رغم صدور تفويض رسمي من السفارة بتوكيله للدفاع عنها أمام المحاكم المصرية.

إيداع الأم المتهمة بقتل أطفالها بالشروق داخل مستشفى العباسية لفحص حالتها النفسية

وفي واقعة أخري ،وقررت الجهات المختصة إيداع الأم المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة في مدينة الشروق داخل مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، للكشف على حالتها النفسية والتأكد من مدى وعيها وتصرفاتها وقت ارتكاب الجريمة، وذلك استجابه لطلب محاميها ضمن سير التحقيقات.

أمرت جهات التحقيق بحبس المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة داخل فيلا بمدينة الشروق، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما قررت عرضها على الطب النفسي لبيان مدى وعيها وإدراكها وقت ارتكاب الجريمة.

تسليم نفسها واعتراف صادم

بدأت تفاصيل الواقعة عندما توجهت السيدة إلى قسم شرطة الشروق، وسلّمت نفسها، معترفةً بأنها قتلت أبناءها الثلاثة، مدعية مرورها بظروف صعبة وضغوط نفسية ومادية دفعتها إلى ارتكاب الجريمة.

تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بالعثور على جثث ثلاثة أطفال داخل إحدى الشقق السكنية الراقية بمدينة الشروق، وعلى الفور انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث ومباشرة التحقيقات.

آثار خنق وأعمار متقاربة

كشفت المعاينة الأولية أن الجثث تعود لأشقاء تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات واثني عشر عامًا، وعُثر عليهم داخل غرف متفرقة من الشقة، وظهرت على أجسادهم آثار خنق واضحة حول الرقبة.

ضغوط مادية ومعاناة نفسية

أوضحت التحقيقات الأولية أن الأم كانت تمر بحالة من الضيق الشديد، وأكد عدد من الجيران أنها كانت تعاني من أزمات مادية كبيرة، وعجز عن تلبية احتياجات أطفالها، خاصة ما يتعلق بالدراسة والمعيشة.

وفي اعترافاتها، قالت المتهمة إنها شعرت بالعجز عن حمايتهم أو تأمين حياة كريمة لهم، فاتخذت قرار قتلهم، وقامت بخنقهم واحدًا تلو الآخر، ثم بقيت داخل الشقة معهم لساعات قبل أن تذهب لتسليم نفسها.

قررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريح جثامين الأطفال الثلاثة لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة وظروف الأسرة خلال الفترة الأخيرة.

وأظهرت التحقيقات أن الأم لم تحاول الهرب بعد الجريمة، بل كانت في حالة من الانهيار، واعترفت بما ارتكبته فور دخولها قسم الشرطة دون مقاومة.