التحقيقات تكشف تفاصيل واقعة دهس بيفرلي هيلز.. والمتهم: "مكنش قصدي"

أنكر المتهم بدهس طالب ووالده وابن عمته أمام نادي بيفرلي هيلز بمدينة الشيخ زايد، تعمّده ارتكاب الواقعة، مؤكدًا خلال التحقيقات أن الحادث لم يكن مقصودًا.
وخلال جلسة التحقيق، واجهت النيابة المتهم بمقطع فيديو يوثق الواقعة التقطته كاميرات المراقبة، إلا أنه تمسك بإنكار الاتهام قائلاً: "محصلش.. ومكنش قصدي"، نافيًا وجود نية لدهس المجني عليهم أو تعمّد إصابتهم.
وعقب انتهاء التحقيقات، قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع التحفظ على السيارة المستخدمة في الحادث، وطلبت تحريات تكميلية من إدارة المباحث الجنائية بشأن الواقعة.
وكانت الواقعة قد أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رواية والدة الطفل المصاب، التي أوضحت أن الحادث جاء على خلفية مشاجرة نشبت داخل مدرسة دولية بين نجلها وعدد من الطلاب، بينهم ثلاثة أشقاء، بسبب حديثه مع زميلة حاول أحدهم لفت انتباهها، لتتطور الأحداث لاحقًا إلى الواقعة المأساوية أمام النادي.
وتصدّر حادث دهس الطالب ووالده وابن عمته أمام نادٍ في كمبوند بيفرلي هيلز بمدينة الشيخ زايد، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن سردت والدة الطالب المصاب تفاصيل الواقعة المؤلمة.
وأكدت الوالدة في منشور لها عبر "فيس بوك"، أن الحادث لم يكن مجرد "خناقة عيال" كما أُشيع، بل محاولة قتل متعمّدة بسبب خلاف نشب داخل مدرسة دولية بين نجلها وعدد من زملائه، حيث تعرض ابنها "حازم" للاعتداء من قبل 6 طلاب، بينهم 3 إخوة، بسبب حديثه مع زميلة في المدرسة يحاول أحد المعتدين جذب انتباهها.
تفاصيل الواقعة
ذكرت الأم عبر منشور مطوّل على صفحتها الشخصية: "القصة بدأت في مدرسة دولية بالشيخ زايد، حيث تعرض ابني حازم للضرب من 6 طلاب داخل المدرسة، منهم 3 إخوة معروفون بسلوكهم العدواني ومشاكلهم المتكررة، رغم وجود تقارير رسمية ضدهم، لكنهم ظلوا في المدرسة بفضل الواسطة، وكان سبب الاعتداء أن أحدهم معجب بزميلة حازم، فاستهدفوه انتقامًا".
وأضافت أن حازم عاد إلى المنزل متألمًا نفسيًا وجسديًا، وأن الأسرة قررت التصرف قانونيًا، لكن الأمور تصاعدت إلى ما هو أبعد من ذلك.
وتابعت: بعد عدة ساعات، اقترب هؤلاء الطلاب من منزل الأسرة بسيارة "جولف"، واستفزوا حازم وابن عمه "سعيد" بصوت عالٍ وأغانٍ صاخبة.
حاول سعيد تهدئة الموقف ودعوتهم للحديث بالعقل، لكنهم رفضوا. وفي اليوم التالي، تلقى حازم اتصالًا من أحد هؤلاء الطلاب يطلب منه الحضور إلى النادي لتصفية الخلاف، فرافقه والده وابن عمه إلى النادي، حيث كان الجميع يأمل أن تنتهي الأزمة بشكل سلمي.
واستطردت: "لكن الأمور انقلبت فجأة، حيث اعتدى أكبر الإخوة، وهو ملاكم، على حازم وسعيد بالضرب، ما أدى إلى إصابات خطيرة لسعيد، وحاول والد حازم التدخل، لكن المعتدي فرّ هاربًا، وفي تلك اللحظة، قام والد المعتدي بقيادة سيارته بسرعة عالية وصدم بها حازم وزوج والدته وابن عمه، قبل أن يلوذ بالفرار".
الإصابات وحالة المصابين
وفقًا لوالدة الطالب، فإن الإصابات كانت بالغة، حيث يعاني:
حازم: كسر في الكاحل، أجرى عملية تركيب شرائح ومسامير، مع جروح وكدمات متعددة.
أحمد (زوج الأم): نزيف في المخ، حالته حرجة في العناية المركزة، مع غيبوبة وجروح وكدمات في الجسم.
سعيد (ابن عمة حازم): كسر في الأنف، ارتجاج في المخ، فتح عميق في الشفاه مع أكثر من 12 غرزة، وجروح وكدمات في أنحاء متعددة من الجسم.
وقد تم توثيق الحادث بالفيديوهات والتقارير الطبية التي تؤكد فداحة الاعتداء.
وطالبت الأسرة الجهات المختصة بإنصافهم ومحاكمة المتهمين، مؤكدين أن ما حدث ليس مجرد خلاف عادي، بل جريمة تعكس خطورة السلوك العدواني الذي استمر دون رادع.