باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مرصد الأزهر: تراجع نسبي في العمليات الإرهابية بغرب إفريقيا خلال سبتمبر 2025

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

سجَّل مؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تراجعًا نسبيًا في وتيرة العمليات الإرهابية بمنطقة غرب إفريقيا خلال شهر سبتمبر 2025 مقارنة بشهر أغسطس الماضي، حيث انخفض عدد العمليات بنسبة 18%، لتسجل المنطقة 9 هجمات فقط، كما تراجع عدد الضحايا بنسبة 58% ليصل إلى 141 قتيلًا، بالإضافة إلى اختطاف 45 شخصًا.

وأوضح المرصد أن انخفاض عدد العمليات لا يعني تراجعًا في خطورتها، إذ لا تزال الخسائر البشرية مرتفعة نسبيًا، ما يعكس شدة بعض الهجمات وطابعها الانتقامي.

التمركز الجغرافي للعمليات الإرهابية

 ظلت نيجيريا في صدارة بؤر العنف، مستأثرة بـ44% من إجمالي النشاط الإرهابي في المنطقة بواقع 4 عمليات، خلفت 90 قتيلًا (64% من الضحايا الإجماليين) وجميع حالات الاختطاف المسجلة (45 مختطفًا).، وجاءت النيجر في المرتبة الثانية بثلاث هجمات إرهابية (33.3%) أسفرت عن مقتل 36 شخصًا، بينما شهدت بوركينا فاسو تراجعًا لافتًا في النشاط الإرهابي حيث وقع بها هجوم واحد أسفر عن 15 قتيلًا.  

أما مالي فشهدت عملية محدودة استهدفت قافلة وقود دون خسائر بشرية، في حين ظلّت السنغال وبنين خارج نطاق التهديدات الإرهابية للشهر الثاني على التوالي، ما يعكس تحسنًا أمنيًا واضحًا ونجاحًا في تعزيز الرقابة الحدودية ومنع التمدد جنوبًا نحو خليج غينيا.

جهود مكافحة الإرهاب

 على صعيد العمليات العسكرية، نفذت القوات الأمنية في دول غرب إفريقيا 5 عمليات ناجحة خلال سبتمبر أسفرت عن تحييد 100 عنصر إرهابي، حيث تصدر الجيش النيجيري المشهد بتنفيذ 4 عمليات موسعة أودت بحياة 70 إرهابيًا، بينما قتل جيش النيجر 30 آخرين في عملية نوعية.

ورغم انخفاض عدد العمليات العسكرية مقارنة بشهر أغسطس من 7 إلى 5، إلا أن نتائج سبتمبر أظهرت فاعلية أكبر في القضاء على العناصر المسلحة، ما يعكس تطورًا ميدانيًا في أداء الجيوش الإقليمية.

توصيات مرصد الأزهر

 أشار المرصد إلى أن تراجع الهجمات وضحاياها يعكس حالة إنهاك ميداني للتنظيمات الإرهابية عقب الضربات المكثفة خلال شهري يوليو وأغسطس، لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن استمرار التنظيمات في تنفيذ هجمات نوعية يدل على قدرتها على التكيف ومرونتها التنظيمية،  مشددا على أن غياب المتابعة الميدانية وإهمال برامج إعادة الإعمار والحوكمة المحلية قد يؤدي إلى عودة نشاط هذه التنظيمات مجددًا، موصيًا بما يلي:

تعزيز الردع العسكري المستدام عبر زيادة وتيرة العمليات المشتركة وتوسيع صلاحيات القوة الإقليمية.

تكثيف التعاون الاستخباراتي العابر للحدود لرصد تحركات العناصر المسلحة بين نيجيريا والنيجر ومالي.

دمج الأبعاد التنموية والاجتماعية في خطط مكافحة الإرهاب، خاصة في مناطق النزوح والقرى الحدودية التي تُعد بيئة خصبة للتجنيد والتطرف.

تم نسخ الرابط