رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

متحدث فتح لـ«تفصيلة»: مقتل ياسر أبو شباب ينسف مشروع إسرائيل لصناعة بديل داخل غزة

عبدالفتاح دولة المتحدث
عبدالفتاح دولة المتحدث لحركة فتح

يأتي مقتل ياسر أبو شباب ليعيد تسليط الضوء على محاولات إسرائيل لإيجاد بدائل محلية داخل قطاع غزة، في سياق سياسي وأمني بالغ التعقيد. 

يكشف المتحدث باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، أبعاد الحادث ودلالاته على مشروع الاحتلال، وعلى مكانة بنيامين نتنياهو داخل حكومته، إضافة إلى انعكاسات الواقعة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. 

يقدم دولة رؤية صريحة تعتبر أن ما جرى ليس مجرد حادث فردي، بل مؤشر جديد على فشل نهج كامل ظلّ الاحتلال يكرره منذ عقود.

مقتل ياسر أبو شباب يكشف محدودية مشروع "البديل" داخل غزة

قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن حادث مقتل ياسر أبو شباب يمثل مؤشرًا إضافيًا على محدودية قدرة حكومة الاحتلال على صناعة بدائل داخل قطاع غزة. 

أكد دولة أن المجموعات التي تنشأ خارج السياق الوطني الفلسطيني تفتقر للقاعدة الاجتماعية التي تمنحها القدرة على البقاء، موضحًا أن أي محاولة لإيجاد قوى تتحرك تحت الرعاية الإسرائيلية تسقط سريعًا لأنها لا تقف على أرضية شرعية ولا تعبّر عن مشروع الشعب الفلسطيني.

وأضاف دولة أن مقتل ياسر أبو شباب يعكس هشاشة هذا المسار الذي تراهن عليه إسرائيل، ويُظهر أن الاعتماد على وكلاء محليين لا ينتج استقرارًا ولا يشكل نفوذًا حقيقيًا على الأرض.

يرى المتحدث أن ما حدث يتجاوز كونه حادثًا أمنيًا، ليصبح دليلًا جديدًا على فشل الفكرة ذاتها التي تقوم على خلق قوى مصطنعة.

فشل جديد لمحاولات إسرائيل صناعة "نجوم بديلة"

أكد دولة أن ما جرى يمكن وصفه بوضوح بأنه فشل آخر يضاف إلى سجل طويل من المحاولات الإسرائيلية السابقة. 

أوضح أن إسرائيل حاولت في مراحل مختلفة الاعتماد على نماذج مشابهة، مثل روابط القرى أو شخصيات محلية أخرى، لكن النهاية كانت دائمًا سقوطهم شعبيًا.

وأشار متحدث حركة فتح، إلى أن أي شخصية تُقدَّم باعتبارها بديلًا تحت مظلة الاحتلال تفقد تلقائيًا ثقة الناس، لافتًا إلى أن حادث مقتل ياسر أبو شباب يثبت مجددًا أن المجتمع الفلسطيني يرفض القوى المصطنعة التي تُخلق في غرف الأمن الإسرائيلي، وأن الشرعية الوطنية تبقى الممر الوحيد لأي دور سياسي أو أمني داخل المجتمع.

تأثير مقتل ياسر أبو شباب على نتنياهو والكابينت

قال دولة إن الحدث يضيف عبئًا جديدًا على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في لحظة تتسم بالتعثر السياسي والعسكري داخل غزة. 

أوضح المتحدث أن نتنياهو قدم هذه النماذج باعتبارها "بديلًا جاهزًا" يمكن البناء عليه بعد الحرب، لكن غياب هذا النموذج قبل أن يترسخ يضعف روايته أمام خصومه داخل الحكومة والكابينت.

وأضاف أن نتنياهو يواجه أصلًا مطالبات بالمحاسبة والتحقيق، وحادث مقتل شخصية اعتمد عليها ضمن سياق الترويج السياسي قد يتحول إلى نقطة نقد إضافية ضده في الداخل الإسرائيلي. 

رأى دولة أن الواقعة ليست ضربة صاعقة، لكنها خصم واضح من رصيده، وتكشف تناقض روايته الأمنية والسياسية.

خلافات متوقعة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية

أشار دولة إلى إمكانية نشوء خلافات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نتيجة الطريقة التي جرى بها التعامل مع ملف أبو شباب. 

أوضح متحدث فتح، أن الأجهزة الأمنية لم تكن متوافقة أصلًا بشأن فكرة "القوات الشعبية" أو دعم مجموعات بديلة، حيث رأت بعض الجهات أنها مخاطرة قد تُدخل القطاع في فوضى غير مسيطر عليها، بينما دفع المستوى السياسي باتجاهها لأغراض دعائية.

وأكد دولة أن مقتل أبو شباب قد يفتح الباب لنقاش واسع حول جدوى هذه السياسة والمسؤولين عن تبنيها. 

ختم عبدالفتاح دولة متحدث حركة فتح تصريحاته بأن الأمر لن يصل إلى صدام مفتوح، لكنه سيعمّق الانقسام القائم بين قيادة الجيش والشاباك من جهة، والمستوى السياسي من جهة أخرى، بشأن إدارة الملف الفلسطيني والحرب في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط