باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مظاهرات عارمة تجتاح المدن الأميركية ضد استبداد ترامب.. ملايين يرفعون شعار لا للملوك

تفصيلة

شهدت الولايات المتحدة واحدة من أوسع موجات الاحتجاج في تاريخها الحديث، إذ خرج ملايين الأميركيين في مدن كبرى مثل نيويورك وسان فرانسيسكو وواشنطن، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ"استبداد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب".
المتظاهرون رفعوا شعارًا صارخًا: "لا للملوك"، في إشارة إلى رفضهم لما يعتبرونه توسعًا غير مسبوق في سلطات الرئيس منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.

احتجاجات تهز واشنطن 
احتجاجات تهز واشنطن 

2700 مسيرة في أنحاء الولايات المتحدة

نظّمت الحركة الداعية للاحتجاج أكثر من 2700 مسيرة داخل الولايات المتحدة وخارجها، بمشاركة ما يقدّر بـ عشرات الملايين من المواطنين من مختلف الأعمار والانتماءات السياسية.
ورفعت المسيرات شعارًا موحدًا يقول: "الرئيس يعتقد أن سلطته مطلقة.. لن نستسلم"، في رسالة مباشرة لترامب بأن الشارع الأميركي لن يقبل بتجاوزاته السياسية أو الدستورية.
ووُصفت هذه التعبئة بأنها أكبر احتجاج وطني منذ عودة ترامب للسلطة، بعدما حشدت نفس الحركة في يونيو الماضي ملايين المتظاهرين ضمن حملة استمرت أيامًا عدّة.

احتجاجات تهز واشنطن 
احتجاجات تهز واشنطن 

عيد ميلاد ترامب يتحوّل إلى يوم غضب

تزامنت المظاهرات الأخيرة مع الذكرى التاسعة والسبعين لميلاد ترامب، الذي احتفل بالمناسبة بعرض عسكري ضخم في شوارع العاصمة واشنطن.
لكن المشهد لم يخلُ من التوتر، إذ قابل الرئيس الاحتجاجات بتهديد صريح، متوعدًا المتظاهرين بـ"رد قوي جدًا" إذا استمروا في النزول إلى الشوارع.

مظاهرات حاشدة ضد ترامب
مظاهرات حاشدة ضد ترامب


هذا الموقف أثار موجة انتقادات واسعة في الإعلام الأميركي، الذي حذّر من أن لغة التهديد والعنف السياسي قد تدفع البلاد إلى مرحلة غير مسبوقة من الانقسام الداخلي.

الجمهوريون يهاجمون المظاهرات ويصفونها بـ"الكراهية ضد أميركا"

قادة الحزب الجمهوري سارعوا إلى الهجوم على الحركة الاحتجاجية، معتبرين أنها تعبّر عن "كراهية منظمة ضد الولايات المتحدة".
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب مايك جونسون إن المسيرات "تحمل شعارات عدائية وتشترك فيها جماعات مثل حماس وأنتيفا"، وهي الحركة التي صنّفها ترامب مؤخرًا "منظمة إرهابية".
أما النائب الجمهوري عن ولاية مينيسوتا توم إيمر، فاتهم الديمقراطيين بالاستسلام "للجناح الإرهابي داخل حزبهم"، في إشارة إلى الأصوات التقدمية التي تدعم حق الاحتجاج ضد الرئيس.

أصوات معارضة تدافع عن الحريات

في المقابل، عبّر نواب وشخصيات مدنية عن دعمهم للمظاهرات، مؤكدين أن الحركة تمثل صوت الدفاع عن الديمقراطية الأميركية.

وقال النائب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند جلين آيفي إن هذه التعبئة “ستلعب دورًا حاسمًا في مستقبل أميركا”، مضيفًا أنه يعتزم المشاركة فيها بنفسه.
كما أكدت ديدري شايفلينج، المسؤولة في منظمة الحقوق المدنية والحريات العامة (ACLU)، أن المتظاهرين “لن يسمحوا بإسكاتهم في مواجهة إساءة استخدام السلطة من جانب ترامب وحلفائه”.

مظاهرات حاشدة في واشنطن
مظاهرات حاشدة في واشنطن

مشاهير في صف الاحتجاج

انضم نجم هوليوود روبرت دي نيرو إلى الحملة الداعية للاحتجاج، داعيًا الأميركيين في مقطع فيديو إلى "الانتفاض السلمي" ضد استبداد ترامب، مؤكدًا أن الديمقراطية الأميركية تمر بأخطر مراحلها.

أزمة ثقة تهز الديمقراطية الأميركية

يرى مراقبون أن المظاهرات الأخيرة تعكس تآكل الثقة في النظام الديمقراطي الأميركي، بعد قرارات ترامب المثيرة للجدل التي شملت نشر قوات عسكرية داخل الولايات، وتهديد معارضيه بإجراءات قانونية انتقامية.

مظاهرات واشنطن
مظاهرات واشنطن


ويحذر محللون من أن البلاد تدخل مرحلة صدام سياسي مفتوح، في ظل تصاعد الانقسام بين مؤسسات الدولة والشارع، مما يهدد بتقويض التوازن الذي شكّل أساس الديمقراطية الأميركية لعقود.

تم نسخ الرابط