باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

المناع لـ"تفصيلة": العرب أمام اختبار الضغط على واشنطن لإقامة دولة فلسطينية وإسرائيل تستخدم جثث الرهائن للابتزاز السياسي

إسرائيل تستخدم جثث
إسرائيل تستخدم جثث الرهائن للابتزاز السياسي

تتواصل التحركات الإقليمية والدولية حول مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل وإعادة إعمارها، وسط تساؤلات عن نوايا القوى الكبرى ومخاوف من استغلال الملف لتكريس الانقسام الفلسطيني. 

في هذا السياق، أكد الدكتور عايد المناع، الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي والمستشار الإعلامي السابق بوزارة الكهرباء والماء، في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، أن الولايات المتحدة وأوروبا لا تبدوان حاليًا في وارد تحويل خطة إعادة إعمار غزة إلى وسيلة لتكريس انفصال القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية، لكن هذا الاحتمال يبقى قائمًا تحت الضغط الإسرائيلي.

وأوضح المناع أن الموقف الغربي يتسم بالحذر، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في محاولات إسرائيل فرض واقع سياسي جديد عبر استغلال مشاريع الإعمار لإدامة الانقسام الجغرافي والسياسي بين غزة والضفة الغربية، ما قد يؤدي لتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية موحدة.

دعوة عربية موحدة لحل الدولتين

وشدد المناع على أن مسؤولية المرحلة تقع على عواصم القرار العربي، وفي مقدمتها مصر والسعودية ودول الخليج والأردن، داعيًا هذه الدول إلى ممارسة ضغط حقيقي ومنسق على واشنطن وتل أبيب لدفعهما نحو تطبيق حل الدولتين.

وأشار إلى أن هذا الحل يجب أن يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة والقدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة رقم 242 لعام 1967 و338 لعام 1973، إضافة إلى المبادرة العربية للسلام الصادرة عن قمة بيروت عام 2002، واتفاقيات أوسلو التي أرست مبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

فرص ضائعة وصعود اليمين الإسرائيلي

ورأى المناع أن فرص إقامة الدولة الفلسطينية كانت متاحة خلال عهد رابين وإيهود باراك وأولمرت، لكن تحفظات بعض الفصائل الفلسطينية حول مناطق الاستيطان حالت دون تحقيق ذلك.
وأضاف أن الوضع بات أكثر تعقيدًا اليوم بسبب صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي ينكر حق الفلسطينيين في الوجود، مؤكدًا أن هذا الإنكار "لا يغير من الواقع القانوني شيئًا"، لأن الأراضي المحتلة ما زالت وفق القانون الدولي أراضي فلسطينية يجب أن تخضع لسلطة وطنية مستقلة.

المجتمع الدولي مطالب بدعم قيام الدولة الفلسطينية

وأوضح المناع أن الزخم الدولي الحالي والاعتراف المتزايد بدولة فلسطين يمثلان فرصة تاريخية للعرب وأصدقائهم للضغط باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

ودعا إلى التواصل المباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه "رجل قوي ويمكنه أن يتحرك إذا اقتنع بضرورة الحل"، مشددًا على أهمية تقديم رؤية عربية موحدة وواضحة لإقناعه بإنهاء الصراع وفق أسس العدالة الدولية.

إسرائيل تستخدم ملف الجثث للضغط على حماس

وفي سياق آخر، علّق المناع على اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بالتباطؤ في تسليم جثث الرهائن، معتبرًا أن الاتهامات "قد تحمل جزءًا من الحقيقة"، لكنها لا تخلو من محاولات ابتزاز سياسي.
وأشار إلى أن الدمار الهائل في غزة يجعل من الصعب الوصول إلى الجثث أو تمييزها في ظل انهيار المباني وتدمير الأنفاق التي ربما دفن فيها الرهائن مع غيرهم من القتلى.

جهود تركية ومصرية لإنهاء الملف الإنساني

وأوضح المناع أن تركيا دخلت على خط البحث عن الجثث، مرجحًا أن تنضم مصر إلى الجهود ذاتها، داعيًا إلى تنسيق عربي للمساعدة في كشف مصير رفات الرهائن الإسرائيليين وإنهاء هذا الملف الإنساني الحساس.
وختم بالتأكيد على أن إسرائيل تستغل الملف كورقة ضغط نفسية على حماس والدول العربية، وأنه لا ينبغي منحها الفرصة للتنصل من التزاماتها، مطالبًا بالصبر والعمل الميداني المشترك لإنهاء الأزمة الإنسانية دون السماح بتسييسها

تم نسخ الرابط