حماس تسلم جثة أسير إسرائيلي الليلة.. وواشنطن وتل أبيب تراقبان تنفيذ اتفاق غزة عن قرب

تشهد الساعات المقبلة تطوراً مهماً في مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع إعلان حركة حماس نيتها تسليم جثة أسير إسرائيلي جديد إلى الصليب الأحمر الدولي، 

في خطوة تأتي وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة لتسريع تنفيذ بنود الاتفاق الذي يقضي بإعادة الرهائن وجثامينهم على مراحل.

تسليم جديد ضمن بنود اتفاق غزة

أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها ستسلم جثة أسير إسرائيلي إلى لجنة الصليب الأحمر الدولي عند الساعة الحادية عشرة ليلاً بالتوقيت المحلي، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر فلسطينية أن عملية التسليم ستتم وفق ترتيبات أمنية وإنسانية دقيقة، وبحضور ممثلين من منظمات دولية لضمان التزام جميع الأطراف بشروط الاتفاق.

استعدادات إسرائيلية لاستقبال الجثمان

كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسلم الجثمان بعد منتصف الليل، مشيرة إلى أن حماس أبلغت الوسطاء بالعثور على الجثة خلال الساعات الماضية.
وأضافت أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى احتمال استلام جثمان أسير إضافي خلال الليلة نفسها، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي أُعلن بوساطة أميركية ومصرية.
ويمثل هذا الجثمان واحداً من بين 19 أسيراً إسرائيلياً فُقدوا في غزة، وفق ما أكدته مصادر إسرائيلية رسمية.

ضغوط أميركية لمتابعة التنفيذ

أكد موقع "أكسيوس" الأميركي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتابع شخصياً ملف إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، وأنه أجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث آخر التطورات.
ونقل الموقع عن مصادر في الإدارة الأميركية أن واشنطن تعتبر ملف الرهائن من القضايا الجوهرية في ضمان استمرار وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع في القطاع.

حوار متواصل عبر الوساطة المصرية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مفاوضات مستمرة تجري في القاهرة بين حركة حماس والوسطاء حول تسليم باقي الجثامين، إلى جانب تنفيذ بقية بنود الاتفاق، التي تشمل إعادة إعمار أجزاء من غزة وفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات.
وأشارت التقارير إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً في التنسيق بين الأطراف، وسط رغبة واضحة في إنجاح المسار السياسي الجديد وتخفيف التوتر في المناطق الحدودية.

اتفاق هش وتحديات متصاعدة

يرى مراقبون أن تسليم الجثامين يمثل اختباراً حقيقياً لمدى التزام الأطراف بالاتفاق الذي لا يزال هشاً أمام التصريحات المتبادلة بين حماس وإسرائيل.
وتؤكد مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لن تكتفي بتسلم جثامين الأسرى، بل ستطالب بمزيد من الخطوات العملية لضمان إعادة جميع الرهائن الأحياء، بينما تصر حماس على ربط تنفيذ كل بند بجدول زمني واضح يتضمن فتح المعابر وبدء الإعمار.