قيادي بحركة فتح: اتفاق شرم الشيخ فرصة لغزة نحو إعمار دائم

أكد الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة "فتح"، أن اتفاق شرم الشيخ الذي استضافته مصر يشكّل فرصة مهمة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة بعد أشهر من القتال والتصعيد، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن الحلول المؤقتة لا تكفي، داعيًا إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار والانطلاق فورًا نحو مرحلة إعادة الإعمار تحت إشراف دولي وإقليمي واضح.

وأوضح صافي، خلال مداخلة له في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر كانت وما تزال الداعم والضامن الأقوى للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مواقف القاهرة الرافضة لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بثوابتهم الوطنية كانت عاملًا حاسمًا في منع تصفية القضية الفلسطينية.

كما ثمّن صافي الجهود الدبلوماسية المصرية المكثفة التي ترافقت مع تحركات دولية وإقليمية واسعة، وأسهمت في إعادة حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفتح نافذة لإغاثة سكان غزة بشكل عاجل بعد معاناة قاسية من القصف والتجويع والحصار.

وأكد القيادي الفتحاوي أن الأولوية الآن هي حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بآليات شفافة وفعّالة، تمنع استغلالها أو تحويلها إلى “مصيدة” كما حدث في تجارب سابقة، مطالبًا بضرورة وجود ضمانات واضحة لتنفيذ بنود الاتفاق ومنع أي خروقات ميدانية.

وأضاف أن المجتمع الدولي، وخاصة مصر والولايات المتحدة، مطالب اليوم بترجمة تصريحات الدعم إلى خطوات تنفيذية عملية تضمن استمرار التهدئة والانطلاق في إعادة الإعمار الحقيقي، مؤكدًا أن الدور المصري المحوري يظل مفتاحًا رئيسيًا لضمان عدالة توزيع المساعدات واستقرار الأوضاع.

واختتم صافي تصريحاته بالتأكيد على أن الأفق بات مفتوحًا أمام مرحلة سياسية وإنسانية جديدة إذا التزمت الأطراف ببنود الاتفاق، مشددًا على أن العالم مطالب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه لبناء حياة آمنة وكريمة في وطنه.