باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

روبوت متحول من كالتيك يجمع بين المشي والطيران والقيادة في نظام واحد

الروبوت
الروبوت

في إنجاز علمي غير مسبوق، كشفت جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) بالتعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي عن تطوير نظام روبوتي ثوري قادر على المشي والطيران والقيادة ضمن جهاز واحد، بعد ثلاث سنوات من الأبحاث والتجارب المكثفة.

الروبوت الجديد، الذي أطلق عليه اسم X1، يبدو للوهلة الأولى كروبوت ثنائي الأرجل يتحرك بخطوات طبيعية تشبه الإنسان، لكن المفاجأة تكمن في قدرته على التحول الفوري عند مواجهة العقبات.

 فعندما يعترض طريقه حاجز أو بحيرة، تنفصل حقيبته الخلفية لتتحول إلى طائرة مسيرة (درون) تحلق فوق العائق بسلاسة، ثم تهبط على الجهة الأخرى وتفرد عجلاتها لتتحول إلى مركبة متحركة صغيرة قادرة على المتابعة عبر الأرض.

ويصف الباحثون النظام بأنه "روبوت متحول ذكي" يمتلك قدرات حركية غير مسبوقة، إذ يمكنه اختيار وسيلة التنقل الأنسب بحسب طبيعة البيئة والعقبات أمامه، سواء بالمشي، أو الطيران، أو القيادة.

 ويعد هذا التنوع في الأداء نقلة نوعية عن الروبوتات التقليدية التي غالباً ما تصمم لوظيفة واحدة فقط، وفق تقرير نشره موقع Digital Trends.


 ثورة في عالم الروبوتات الذكية

يتوقع أن يحدث X1 تحولاً جذرياً في استخدامات الروبوتات، خاصة في مجالات الإنقاذ والاستكشاف.


ففي حالات الزلازل أو الكوارث الطبيعية، يمكن لهذا الروبوت الوصول إلى المناطق المنهارة أو الخطرة التي يصعب على الإنسان أو حتى على الروبوتات الأرضية دخولها.

 بفضل مرونته في الحركة، يستطيع التنقل بين الأنقاض، عبور المياه أو الطيران فوقها، واستكشاف المناطق المعزولة بدقة وأمان.

ويرى الخبراء أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الميكانيكية المتقدمة يمنح X1 ميزة فريدة، حيث يمكنه التحليل الذاتي واتخاذ قرارات سريعة دون تدخل بشري مباشر.


 الجيل القادم من الروبوتات المتكاملة

أوضح الفريق البحثي في كالتيك ومعهد الابتكار التكنولوجي أن المرحلة التالية من التطوير ستركز على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لدى الروبوت، بحيث يتمكن من التفاعل المستقل مع البيئة المحيطة، واختيار الوسيلة المثلى لإنجاز المهمة دون تعليمات مسبقة أو تدخل مستمر من المشغّل.

ويطمح العلماء إلى أن يصبح X1 في المستقبل شريكاً ميدانياً للإنسان في المهام الصعبة، سواء في عمليات البحث والإنقاذ، أو البعثات الفضائية، أو استكشاف البيئات القاسية كالكواكب أو المناطق القطبية.

ابتكار يجمع العقول والحدود

يمثل هذا المشروع نموذجًا للتعاون الدولي بين العقول العلمية في كاليفورنيا وأبوظبي، إذ يجمع بين الخبرة الأكاديمية المتقدمة والبنية التكنولوجية الحديثة في تطوير أنظمة روبوتية ذكية.


ويؤكد الباحثون أن الهدف النهائي من هذا الابتكار ليس فقط توسيع قدرات الروبوتات، بل إعادة تعريف علاقتها بالإنسان، لتصبح أدوات ذكية قادرة على العمل جنبًا إلى جنب معه، ومساندته في مواجهة التحديات الميدانية والبيئية المعقدة.

بهذا الإنجاز، يدخل X1 مرحلة جديدة من تطور الروبوتات، حيث تتداخل الميكانيكا والذكاء الاصطناعي والطيران الذاتي في منظومة واحدة، تمهد الطريق لعصر جديد من الروبوتات المتحولة متعددة القدرات.

تم نسخ الرابط