اغتيال صفاء المشهداني يهز بغداد.. تفاصيل انفجار دموي قبل انتخابات العراق 2025 تشعل مواقع التواصل

في حادث أعاد للأذهان سنوات الفوضى الأمنية في العراق، قُتل عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات البرلمانية عن تحالف السيادة صفاء المشهداني، فجر الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل سيارته في منطقة الطارمية شمال العاصمة. 
الحادث الذي وقع أثناء جولة ميدانية للمشهداني في المنطقة، مثّل أول عملية اغتيال سياسي تشهدها البلاد قبيل الانتخابات المقررة في 11 نوفمبر المقبل.

عبوة تستهدف مرشحًا بارزًا في وضح النهار

التفاصيل الأولية أشارت إلى أن العبوة الناسفة كانت مزروعة داخل مركبة صفاء المشهداني، وانفجرت بمجرد صعوده إليها، ما أدى إلى مقتله على الفور. 
شهود عيان أكدوا أن دوي الانفجار سُمع في أرجاء المنطقة، وتسبّب بحالة من الذعر بين السكان. الأجهزة الأمنية العراقية سارعت إلى تطويق موقع الحادث وفتحت تحقيقًا عاجلاً لمعرفة هوية المنفذين، وسط مخاوف من أن تكون العملية مقدمة لموجة اغتيالات جديدة تستهدف المرشحين قبيل الانتخابات.

اغتيال أول يثير القلق في موسم الانتخابات

اغتيال صفاء المشهداني يمثل أول عملية من نوعها في السباق الانتخابي الحالي، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والقلق في الأوساط السياسية والشعبية.

محللون رأوا في الحادث رسالة تهديد واضحة لكل من يجرؤ على انتقاد المجموعات المسلحة أو يطالب بإصلاحات سياسية جريئة. في المقابل، دعا ناشطون على مواقع التواصل إلى حماية المرشحين وضمان سير العملية الانتخابية في أجواء آمنة، محذرين من أن العنف قد يعيد البلاد إلى دائرة الفوضى.

مواقف مشهودة للمشهداني ضد الفصائل المسلحة

أنصار المشهداني تفاعلوا بكثافة عبر مواقع التواصل، مستذكرين مواقفه الحازمة ضد المجموعات المسلحة، وتصريحاته الأخيرة التي طالب فيها بإعادة أهالي جرف الصخر إلى منازلهم بعد تهجيرهم لسنوات. 

تداول متابعون مقطع فيديو وُصف بأنه آخر ظهور تلفزيوني له، هاجم فيه سياسة الإقصاء والتغيير الديموغرافي التي تمارسها بعض الفصائل، مؤكدًا أن العراق لا يمكن أن يستقر دون عدالة اجتماعية ومصالحة وطنية حقيقية.

تحالف السيادة في دائرة الخطر

تحالف السيادة الذي ينتمي إليه صفاء المشهداني يُعد من القوى السنية البارزة في المشهد السياسي العراقي، ويقوده خميس الخنجر ورئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني. 
الحادث شكّل ضربة موجعة للتحالف الذي يستعد لخوض معركة انتخابية حاسمة، إذ يواجه تحديات أمنية وسياسية متشابكة في ظل تصاعد نفوذ المليشيات وتراجع ثقة الشارع.

ملف الاغتيالات.. جرح لم يلتئم بعد

العراق ما زال يعيش على وقع مسلسل الاغتيالات والخطف الذي استهدف خلال السنوات الماضية صحفيين وناشطين ومدنيين وسياسيين، كثير منهم من معارضي الفصائل المسلحة. 
وعلى الرغم من تعهد السلطات مرارًا بمحاسبة الجناة، إلا أن العديد من القضايا بقيت من دون حسم، لتظلّ العدالة معلّقة والأسئلة معلّقة حول من يقف خلف هذه الجرائم التي تهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد.

مقتل صفاء المشهداني رسالة إنذار

اغتيال صفاء المشهداني ليس مجرد حادث فردي، بل إنذار جديد بأن الطريق إلى صناديق الاقتراع في العراق محفوف بالمخاطر. 
فالعنف السياسي عاد ليطلّ برأسه مجددًا، فيما يترقب العراقيون انتخابات قد تحدد ملامح مستقبل وطنهم بين الاستقرار أو الانزلاق مجددًا نحو الفوضى.