باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

ترامب يهاجم بوتين من جديد: صديقي خذلني وروسيا تواجه طوابير وقود وانهيارًا وشيكًا

ترامب يهاجم بوتين
ترامب يهاجم بوتين

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن الأخير "غير راغب ببساطة في إنهاء حربه على أوكرانيا". 
تصريحات ترامب جاءت خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، حيث أبدى خيبة أمله الشديدة من تصرفات بوتين رغم العلاقة القوية التي كانت تجمعهما في السابق.

قال الرئيس الأميركي بوضوح: "أشعر بخيبة أمل كبيرة، لقد كانت بيني وبين فلاديمير علاقة جيدة للغاية، وربما لا تزال كذلك، لكنه يجب أن ينهي هذه الحرب فعلاً". 
وأضاف أن روسيا تعاني من أزمات داخلية متصاعدة، مشيرًا إلى وجود "طوابير طويلة للحصول على البنزين، وأن الاقتصاد الروسي يواجه خطر الانهيار المفاجئ".


خيبة أمل تتكرر رغم الصداقة القديمة

الرئيس الأمريكي عبّر أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية عن غضبه من استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن بوتين خذله رغم محاولاته المتكررة للتوسط في إنهاء النزاع.

وفي تصريحات سابقة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في سبتمبر الماضي، وصف ترامب تصرفات بوتين بأنها “خيانة لصداقة طويلة”.
كما أشار إلى أنه كان يثق في أن بوتين سيتخذ موقفًا أكثر عقلانية، لكن الهجمات المستمرة على المدن الأوكرانية أثبتت العكس.


روسيا تصعّد وأوكرانيا ترد بالمثل

روسيا تواصل تصعيد ضرباتها الجوية على البنية التحتية الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء، مستهدفة شبكات الكهرباء والسكك الحديدية في مختلف المناطق. 
هذه الهجمات تثير مخاوف من تكرار مشاهد الأعوام السابقة، حين عاش ملايين الأوكرانيين في الظلام والبرد القارس بسبب تدمير محطات الطاقة.

في المقابل، ترد أوكرانيا بضربات موجهة داخل العمق الروسي، مركزة على مصافي النفط ومحطات الطاقة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود داخل روسيا منذ منتصف الصيف الماضي.
كما نفذ الجيش الأوكراني مؤخراً هجوماً على محطة كهرباء في منطقة بيلجورود الحدودية، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة.


ترامب يحذّر من انهيار قادم في روسيا


تصريحات الرئيس ترامب لم تخلُ من التحذير، إذ أكد أن استمرار الحرب سيقود روسيا إلى أزمة اقتصادية خانقة. 
وأشار إلى أن السياسات العسكرية المفرطة تستنزف موارد موسكو، وتجعلها أمام شتاء قاسٍ قد يفاقم الأوضاع المعيشية.
هذه التصريحات تأتي في وقت تحاول فيه واشنطن وحلفاؤها في الناتو الحفاظ على الضغط الاقتصادي على روسيا، مع استمرار العقوبات وتقييد تصدير الطاقة.


حرب باردة جديدة تلوح في الأفق


المحللون يرون أن تصريحات ترامب الأخيرة تمثل تحولًا لافتًا في خطابه تجاه بوتين، بعدما كان يُنظر إليه كأحد القادة الغربيين الأكثر تفهمًا لموسكو.
هذا التحول يعكس، وفق مراقبين، إدراكًا متزايدًا داخل الدوائر الأميركية بأن الحرب في أوكرانيا قد تمتد لسنوات، وأن بوتين لا ينوي التراجع رغم الأضرار الاقتصادية.

وبينما يشتعل الميدان بين موسكو وكييف، يبدو أن الجبهة السياسية لا تقل سخونة، خصوصًا مع دخول ترامب على الخط من جديد بخطاب يخلط بين التحذير والغضب والمرارة.


خلاصة المشهد بين ترامب وبوتين

ترامب يبعث برسالة واضحة: الصبر الأميركي بدأ ينفد، والصداقة القديمة مع بوتين لن تمنع انتقاد سياساته.

ومع اقتراب الشتاء الرابع للحرب، يبدو أن أزمة موسكو لن تكون فقط في أوكرانيا، بل في داخل حدودها أيضًا.

تم نسخ الرابط