باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

ثورة في التوعية بالأمن السيبراني وحماية العملاء.. ​البنك الأهلي المصري يتصدر بحملة "خاف من الدوسة"

إعلان البنك الأهلي
إعلان البنك الأهلي المصري

​تصدر الفنان الشاب عصام عمر واجهة المشهد الإعلاني والترند الرقمي بإعلانه الجديد للبنك الأهلي المصري، ليطلق حملة توعوية غير مسبوقة في مجال الأمن السيبراني والحماية من الاحتيال المالي. لم تكن هذه الحملة مجرد إعلان تقليدي، بل كانت بمثابة تدشين لأسلوب جديد ومبتكر في مخاطبة الجمهور المستهدف، خاصة فئة الشباب ورواد التعاملات المصرفية الرقمية، بهدف تحصينهم ضد المخاطر المتزايدة لـ "الدوسة" الإلكترونية أو فخ الاحتيال المالي. لقد أثبتت الأرقام القياسية لنسب المشاهدة، التي قاربت الـ 100 مليون مشاهدة في فترة وجيزة لا تتجاوز الـ 11 يوماً من انطلاقها، أن البنك الأهلي المصري قد نجح بامتياز في صياغة رسالة توعوية قوية ومؤثرة استطاعت أن تخترق الحواجز التقليدية وتصل إلى ملايين المشاهدين.

​الابتكار في رسالة التوعية: "خاف من الدوسة" كنموذج ريادي

​ما يميز حملة البنك الأهلي المصري "خاف من الدوسة" هو الابتعاد عن النمط الكلاسيكي والممل للتوعية المصرفية، فقد اختار البنك أسلوباً شبابياً وشيقاً، مستخدماً لغة العصر ومخاطباً الجمهور بأسلوب فني مبدع. هذا الابتكار يكمن في توظيف الفنان عصام عمر، الذي يتمتع بجماهيرية واسعة ومصداقية عالية، لتقديم رسالة تحذيرية حاسمة. ظهر عصام عمر في مشهد مبتكر يجسد دور "المنادي" التقليدي، الذي يجوب الشوارع في سيارة مكشوفة ممسكاً بميكروفون، لكن رسالته ليست عن بضاعة عابرة، بل عن أهمية حماية الأرصدة والحسابات من خطر السرقة والاحتلال المالي. هذا التناقض بين الأسلوب القديم والرسالة الحديثة خلق تأثيراً كوميدياً وجذباً فريداً من نوعه، جعل الإعلان ينتشر بسرعة البرق ويترسخ في أذهان المتلقين.

​الخطر الداهم: خطورة تقديم البيانات الشخصية والمصرفية

​جوهر الحملة ورسالتها المركزية يدور حول خطورة الإفراط في الثقة ومشاركة المعلومات الحساسة فلقد حدد الفنان عصام عمر بدقة ووضوح 10 نقاط أو محاذير أساسية يقع فيها الكثير من العملاء بشكل غير مقصود، وتشكل بوابات رئيسية للمحتالين لسرقة أموالهم وبياناتهم. وتتركز هذه المحاذير في أفعال يومية شائعة، مثل: تقديم معلومات حسابية، أو أرقام سرية (كلمات المرور/الأرقام التعريفية)، أو الاستجابة لمكالمات هاتفية مشبوهة تطلب بيانات حساسة كما يشدد الإعلان على أن هذه البيانات هي المفتاح الذهبي الذي يسهل على المحتالين الاستيلاء على الأرصدة والحسابات البنكية بشكل كامل.

​تجسيد التهديد بأسلوب قصصي مؤثر

​اعتمدت الحملة على استعراض مواقف يومية وحقيقية يتعرض فيها الأفراد لمحاولات الاحتيال، مما يجعل المشاهد يشعر بالارتباط المباشر بالقصة والتحذير. هذا الأسلوب القصصي لم يكتفِ بتسليط الضوء على الخطر، بل قدم نصائح عملية ومباشرة، مثل: تجنب مشاركة البيانات المصرفية عبر الهاتف أو الإنترنت دون التأكد المطلق من هوية المتصل أو الموقع، والالتزام الصارم بالإجراءات الآمنة عند التعامل مع الخدمات المصرفية الرقمية. إن ربط الخطر بحدث حياتي ملموس يضاعف من قوة الرسالة وفعاليتها في تغيير السلوك.

​الأمن السيبراني كجزء من الثقافة المالية الرقمية

​إن حملة "خاف من الدوسة" هي جزء لا يتجزأ من جهود البنك الأهلي المصري المستمرة لتعزيز الثقافة المالية الرقمية بين عملائه. في عصر التحول الرقمي، أصبح الأمن السيبراني هو الركيزة الأساسية للتعاملات المالية الآمنة. لم يعد الأمر مجرد مسؤولية البنك في توفير أنظمة حماية متقدمة، بل أصبح مسؤولية مشتركة تتطلب رفع وعي العميل ليكون خط الدفاع الأول عن حسابه. تهدف هذه الحملة إلى خلق بيئة مصرفية آمنة وموثوقة، تقلل من فرص نجاح عمليات الاحتيال الإلكتروني وتزيد من وعي الأفراد بمخاطر التعاملات المالية غير الآمنة. التوعية هنا هي استثمار في أمان وثقة العميل.

​قوة الأداء والتأثير الجماهيري: عصام عمر يتألق

​لا يمكن إغفال الدور المحوري للفنان عصام عمر في هذا النجاح الساحق حيث يمثل جيل الشباب هذه المرة والذي يقوم بدور التوعية على عكس المألوف من تقديم كبار السن لمثل تلك الحملات فيقل صداها، فقد استطاع عصام عمر بأدائه السلس والمقنع أن يحول رسالة التوعية الجافة إلى محتوى ترفيهي وتعليمي في آن واحد، وهو ما يظهر بقوة في الإشادة التي لاقتها الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاهدات المليونية التي فاقت الـ 99 مليون مشاهدة على فيسبوك وحده، وباقي المنصات هي دليل قاطع على تفاعل الجمهور غير المسبوق.

هذا التفاعل يعكس مدى اهتمام الأفراد بالحملات التي تقدم محتوى مفيداً بأسلوب جذاب، كما يبرهن على أن اختيار البنك الأهلي لعصام عمر كان اختياراً استراتيجياً موفقاً استطاع أن يفك شفرة التواصل مع الجيل الجديد بفاعلية.

​حملة تتجاوز الإعلان إلى المسؤولية المجتمعية

​في الختام، حملة "خاف من الدوسة" للبنك الأهلي المصري ليست مجرد إعلان تجاري، بل هي حملة توعوية شاملة تعكس مسؤولية مجتمعية حقيقية تجاه العملاء. لقد نجحت الحملة في تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في تعزيز الوعي بأهمية حماية البيانات الشخصية والمالية، وذلك بفضل فكرتها المبتكرة، وأسلوبها الشبابي الشيق، وقوة أدائها الفني. إنها مثال يُحتذى به في كيفية استخدام الإبداع والفن لخدمة قضايا الأمن السيبراني شديدة الأهمية، مؤكدة أن أقوى حماية لحساب العميل تبدأ من يقظته الشخصية وامتناعه عن "الدوسة" في فخ الاحتيال.

تم نسخ الرابط